حقل ظهر عملاق الغاز المصرى بالبحر المتوسط، يعد من أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعى الجارى تنفيذها، وصنفت الشركات العاملة فى مجال النفط والغاز الحقل بأنه أكبر كشف غاز بالبحر المتوسط ومن أكبر الاكتشافات على المستوى العالمى .
ووراء حقل ظهر قصص من النجاح والكفاح لشباب يعملون ليل نهار فى الموقع كل منهم خطى آلاف الأميال وجاء من مختلف المحافظات للعمل بالمشروع ، الشباب العاملين بالحقل سردوا رحلتهم وكيف كانت بدايتهم داخل حقل ظهر ورؤيتهم حول أهمية المشروع .
إسلام جمال أحد الشباب العاملين بحقل "ظهر"، يبلغ من العمر 22 عاما من محافظة البحيرة حصل على دبلوم فنى صناعى وبدأ كغيره من الشباب يراوده فكره السفر للخارج، إلى أن بدأ فى جمع الأموال ومحاولة التفكير فى الهجرة غير الشرعية .
ويروى صاحب الـ 22 عاما ابن محافظة البحيرة قصته، قائلا "كنت هسافر هجرة غير شرعية وكنت محتاج مبلغ 40 ألف جنيه على الأقل ومكنش معايا غير 25 ألف فأجلت فكرة السفر لحد ما أجمع باقى المبلغ"، مشيرا إلى أنه وجد إعلان عن فرصة للتدريب منحة مقدمة من وزارة القوى العاملة للتدريب على الخدمات البترولية بشركة شلمبرجر وفق البروتوكول بين الوزارة والشركة .
وتابع أنه حرص على التقديم فى المنحة وتقدم على الفور بأوراقه لوزارة القوى العاملة ، قائلا: لقيتهم كلمونى وعملت مقابلة وكنت بقول لنفسى مش هعدى وأكيد كل حاجه بالواسطة لحد ما فوجئت بقبولى فى التدريب"، لافتا إلى أن بداية التدريب كانت فى مؤسسة التعليم من أجل التوظيف واكتسب بها العديد من الخبرات وروح فريق العمل إلى أن بدأ فعليا فى التدريب بأحد مواقع الشركة برأس شقير بالبحر الأحمر .
وأشار إسلام جمال أنه كان من المتميزين فى التدريب واختارته شركة شلمبرجير للعمل فى موقعها بحقل ظهر بعد اجتيازه المقابلة الشخصية والكشف الطبى، لافتا إلى أنه يعمل فى الموقع بحقل ظهر منذ حوالى 5 شهور تقريبا ويعمل يوميا لساعات طويلة .
وقال أحد الشباب العاملين فى الحقل ، أنه يعمل فى موقع حقل ظهر فى وحدة مسئولة عن مرحلة الانتاج المبكر تسمى الـ"EPF" ، وطبيعة عمله أنه مسئول عن التحكم فى المعدات داخل الموقع من حيث استقبالها وصرفها للمهندسين .
وعن رؤيته للمشروع وأهمية حقل ظهر ، أكد أنه مشروع قومى ضخم سينتج كميات كبيرة من الغاز يحقق الاكتفاء الذاتى ويجعل مصر رائدة فى هذا المجال مما يحقق طفر فى الاقتصاد المصرى، موجها رسالة للشباب "متفكرش فى السفر وأخدم بلدك والفرص موجودة والبلد محتاجة لينا وهتلاقى اللى يساعدك".
أما أية أحمد من محافظة دمياط وإحدى الفتيات اللاتى يعملن فى موقع حقل ظهر ، تروى أيضا لـ"اليوم السابع" رحلتها من محافظة دمياط والبحث عن فرصة عمل إلى أن عملت فى موقع شركة شلمبرجر فى حقل ظهر.
وتروى ابنة محافظة دمياط ، أنها تخرجت من الجامعة العمالية عام 2015 وظلت تبحث عن فرصة عمل مناسبة وعملت فى العديد من الوظائف إلى أن تقدمت بأوراقها للتدريب على الخدمات البترولية بعد إعلان لمنحة وزارة القوى العاملة والشركة .
وتابعت أنها تقدمت للمنحة وتلقت التدريب بأحد مواقع الشركة فى القطامية لمدة تعدت الـ 4 شهور حتى تم اختيارها من ضمن الـ 10 الأوائل المتميزين وتم تعيينها فى موقع الشركة بحقل ظهر.
وقالت ابنة محافظة دمياط ، أنها تعمل فى الموقع منذ 5 أشهر ، ومسئولة عن التحكم فى مستندات المشروع الخاص بالشركة فى الحقل ، لافتة إلى أنها شاهدت مدى الحماس فى المشروع لإنجازه ، قائلة "شفت الناس مش بتنام وشغل متواصل ساعات طويلة "، مؤكدة أن المشروع تاريخى وانجاز وإضافة لمصر فى انتاج الغاز الطبيعى وهيوفر فرص عمل بالألاف " .
ووجهت رسالة للشباب ، قائلة "اشتغلوا مفيش حاجه مستحيلة والفرصة موجودة اتعبوا شوية بس "، موجهه أيضا رسالة للفتيات قائلة "اتحدوا الصعاب بجد وأنتى تقدرى ومفيش حاجه حكر على الرجالة بس وإحنا قد المسئولية" .
وكان وزير القوى العاملة، محمد سعفان، شهد مؤخرا، حفل تخرج الدفعة الثانية من منحة التدريب على الخدمات البترولية، فضلا عن بدء التدريب للدفعة الثالثة تنفيذا لبروتوكول التعاون بين الوزارة وشركة شلمبرجير، ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف لتدريب 900 شاب وفتاة على مدار ثلاث سنوات، بحضور المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق، والمهندس محمد سعفان وكيل وزارة البترول.