بتقدير «امتياز» مع مرتبة الشرف الأولى، حصل الباحث أحمد كمال عبدالحميد على درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة بنها، عن رسالة حملت عنوان «التأثيرات البيئية لسد النهضة بإثيوبيا على بحيرة ناصر باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد»، وتعد الرسالة التى جرت مناقشتها فى نوفمبر الماضى، أحدث رسائل الدكتوراه فى هذا المجال.
الرسالة تناولت دراسة مدى تأثير سد النهضة بإثيوبيا على بحيرة ناصر التى تعد خزان المياه الرئيسى لمصر التى تمدها بإمدادات المياه السنوية، واستخدم فى ذلك أحدث التقنيات العلمية لدراسة هذه التأثيرات وأهمها نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد والنماذج الهيدرولوجية، وقام بتحليل الصور الفضائية القديمة والحديثة لدراسة التطورات والتغيرات بمنطقة سد النهضة وتأثيرها على مصر.
رسالة دكتوراه ترصد التأثيرات المحتملة على مصر باستخدام «نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد»
الباحث قدم فى رسالته دراسة تفصيلية للخصائص الطبيعية والبشرية لمنطقة سد النهضة وبحيرته، وطرح العديد من السيناريوهات المحتملة للتخزين فى بحيرة سد النهضة، وتأثيرها على منطقة بحيرة ناصر.
وتكمن أهمية الرسالة فى التوصيات والمقترحات التى قدمها الباحث، كـ«روشتة حلول فنية» بين يدى صانع القرار والمفاوض المصرى، من شأنها أن تسهم فى تفادى مصر خطر سد النهضة فى جميع مراحل بنائه وتخزين المياه به وكذلك حال انهياره، حيث استعرض الباحث خارطة طريق لإنقاذ بحيرة ناصر سواء من انحسار المياه حال ملء خزان سد النهضة، أو زيادة التدفقات المائية المقبلة لبحيرة ناصر، بما يزيد على قدرة السد العالى، وعرض خطة الـ12 يوماً التالية لانهيار السد الإثيوبى.
وتكشف الرسالة وفق القراءة المعمقة التى أجرتها «الوطن» لها وإعدادها للنشر أن سد النهضة، خطر إذا اكتمل بناؤه وتخزين المياه به، وسط تجاهل إثيوبيا للأضرار الواقعة على مصر، وكارثة إذا انهار، دون أن تكون مصر فى حالة استعداد وتأهب على الأرض لمثل هذا الاحتمال.