قال مصدر مسؤول بالبنك المركزي إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج سجلت أعلى مستوى في تاريخها خلال الـ 12 شهرا التي تلت قرار تحرير سعر الصرف (من شهر نوفمبر 2016 إلى نوفمبر 2017) وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي وأدت إلى القضاء على السوق السوداء للدولار.
وأضاف المصدر في تصريحات بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قرار تحرير سعر الصرف والذي أدى إلى القضاء على السوق السوداء للدولار نجح في إعادة تحويلات المصريين العاملين بالخروج لتكون من خلال الجهاز المصرفي بعد أن كان جزء كبير منها يتم من خلال السوق السوداء والتي كانت قد امتدت إلى الدول العربية المجاورة، ما انعكس سلبا على إيرادات الجهاز المصرفي من الدولار والتي تشكل تحويلات المصريين بالخارج موردا أساسيا لها.
وأعلن البنك المركزي أمس أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج سجلت خلال الإثني عشر شهرا (من نوفمبر 2016 إلى نوفمبر 2017) قد بلغت 24.2 مليار دولار وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق بما يزيد بنحو 20%عن الفترة المماثلة من العام السابق والذي بلغ 20.2 مليار دولار، وبنحو 43% عن العام 2015 -2016 والذي بلغت فيه نحو 17 مليار دولار فقط.
وقال محمد فتحي رئيس مجلس إدارة شركة ماسترز لتداول الأوراق المالية إن الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها البنك المركزي برئاسة طارق عامر على مدار العامين الماضيين نجحت في علاج الكثير من الخلل في السياسات النقدية والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى أن البنك المركزي اتخذ قرارات خلال عام واحد أدت إلى القضاء على ظاهرة اكتناز الدولار وإعادته إلى مكانه الطبيعي بالبنوك.