أشاد نواب البرلمان ببدء ضخ الغاز الطبيعى الفعلى من الآبار البحرية بحقل "ظهر" إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد لمعالجته وضخه فى الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، مؤكدين أن الإنتاج سيصل إلى مليار متر مكعب يوميا منتصف العام المقبل، على أن يتم تصدير الغاز المصري بحلول عام 2020.
وقال الدكتور مهندس محمود عطية، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن حقل "ظهر" لإنتاج الغاز بالبحر المتوسط يعد فخرا للمصريين، ونتيجة جهود استمرت عامين من البحث والمفاوضات، إلا أن بدء الإنتاج الفعلي للحقل أخيرا بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا قابل للزيادة.
وأضاف عطية، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الحقل دليل على قدرة المصريين في استغلال الثروات والموارد الطبيعية، كما يعد مصدرا للطاقة النظيفة ودفعة قوية لنمو الاقتصاد المصري عن طريق إتاحة الفرصة للاستثمار في قطاع الغاز، متوقعا اكتشاف المزيد من حقول الغاز بالبحر المتوسط خلال الفترة المقبلة.
كما توقع عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز نهاية العام الجاري وتحقيق فائض يسمح بتصديره للخارج بحلول عام 2022، الأمر الذي من شأنه رفع تصنيف مصر عالميا في الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي.
وتوجه النائب بالشكر لوزارة البترول على ما أنجزته من جهود في الحقل خلال الفترة السابقة، كما توجه بالشكر للقيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بدوره، أكد النائب حمادة غلاب، وكيل اللجنة، أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال الأشهر المقبلة وسيتم الاستغناء نهائيا عن استيراد الغاز بجميع أشكاله وتصديره خارجيا، الأمر الذي سيقضي على مديونية وزارة البترول، التي تقلصت بالفعل إلى 2.3 مليار دولار، كما سيعطي دفعة للاقتصاد المصري عن طريق سد عجز الموازنة العامة وتشجيع الاستثمار الخارجي والداخلي في قطاع الغاز.
وقال النائب إن إنتاج حقل "ظهر" سيقضي أيضا على البطالة، فالحفر والإنتاج يتم بأيدٍ مصرية 100% بعكس ما كان يحدث سابقا، عندما كانت مصر تستعين بعمالة أجنبية في التنقيب والحفر، الأمر الذي كان يكلف الدولة أموالا طائلة ويزيد من مديونية البترول.
فيما قال النائب طارق السيد، أمين سر لجنة الصناعة بالبرلمان، إن حقل "ظهر" سيحدث طفرة صناعية خلال الأشهر المقبلة بعد تزايد ضخ الإنتاج الذي بدأ بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، ومن المتوقع أن يزيد حجم الإنتاج ليصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب نهاية 2019.
وأضاف السيد، في تصريحات له، أن زيادة إنتاج مصر من الغاز سيساعد في سد احتياجات المصانع من الطاقة وخفض تكلفتها، ما يؤدي بدوره إلى تنشيط قطاع الصناعة، خاصة الصناعات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة كصناعة الزجاج والحديد والصلب وغيرها من الصناعات كثيفة الاستهلاك، فضلا عن إعادة تشغيل المصانع المتعثرة وتشجيع الاستثمار في قطاع الغاز ومشتقاته.
وأكد النائب أن حقل "ظهر" سيرفع من تصنيف مصر عالميا كإحدى الدول المصنعة والمصدرة للغاز، حيث تحتل مصر المركز الثالث في احتياطات الغاز فى أفريقيا، بعد الجزائر ونيجيريا، وتقع فى المركز الـ17 عالميا، ومن المتوقع رفع تصنيف مصر إقليميا ودوليا عقب التوسع في إنتاج الغاز من الحقل.