"مشروع القرش" هو مشروع قومي التف حوله الشعب المصري عام 1931، بعدما تبناه أحمد حسين الزعيم السياسي، والمؤرخ والصحفي فتحي رضوان، وهدف المشروع كان حث المواطن على المساهمة في النهوض بالحالة الاقتصادية التي كانت تمر بأزمة عرفت باسم "الكساد الكبير".
كان شعار اللجنة التنفيذية للمشروع "تعاون وتضامن في سبيل الاستقلال الاقتصادي"، وساهم المصريون في المشروع بشكل كبير وطبق عليه مثل "حط القرش على القرش" للحث على التوفير وإدخار الأموال.
كما حظي المشروع على دعم حكومي كبير، حيث أمرت حكومة صدقى باشا بتقديم كل التسهيلات للمشروع وتبنته لتحقيق شعبية فى الشارع المصرى.
دعم عدد كبير من الفنانين والشعراء، المشروع وخصصوا له قدرا من الاهتمام حتى الشاعر أحمد شوقي دعمه بقصائد من الشعر فقال عنه: "علم الآباء واهتف قائلا.. أيها
الشعب تعاون واقتصد، اجمع القرش إلى القرش.. يكن لك من جمعهما مال لبد، أطلب القطن وزاول غيره.. واتخذ سوقا إذا السوق كسد".
بلغ حصيلة جمع التبرعات للمشروع 17 ألف جنيه في عامه الأول و13 ألف جنيه في العام التالي، وكان مبلغ ضخما بمقاييس ذلك الوقت، مما دفع مصر لتحقيق شيئا من الاستقلال الاقتصادي.
وجني ثمار التكاتف الوطني حول مشروع القرش فتم إنشاء قناطر فؤاد الأول بنجع حمادى، وتمت تعلية خزان أسوان عام 1932م، وإصلاح قناطر أسيوط وتأسيس بنك التسليف الزراعى العقارى.
بفضل "مشروع القرش" تم إنشاء مصنع الطرابيش بالعباسية، والطريف في هذه الفترة أن ظهرت التقاليع الغريبة للطرابيش، مثل استبدال اللون الأحمر التقليدي للطربوش باللون الأخضر وهو لون علم مصر وقتها والتي عرفت وقتها بـ "معركة الطرابيش" .