فتحت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والمهندسة راندة المنشاوي، وكيل أول وزارة الإسكان، والمهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان، مؤتمر ومعرض الاستثمار العقاري في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، المنعقد تحت عنوان: «مصر بتقرب لك»، وتنظمه شركة إكسبو ريبابليك، المتخصصة في تنظيم المعارض العقارية للمصريين والأجانب خارج مصر، في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2017 بأرض المعارض.
ويهدف المعرض إلى جذب المصريين المقيمين في دولة الإمارات، والأجانب للتعرف على الفرص العقارية والاستثمارية في جمهورية مصر العربية، وقد نجحت الشركة المنظمة في التعاقد مع كبرى شركات الاستثمار العقاري في مصر، حيث تم التعاقد مع نحو 16 شركة تطوير عقارى كبرى لعرض مشروعاتها.
وخلال ندوة خاصة تم عقدها لمناقشة فرص الاستثمار العقاري في مصر، بحضور وزيرة الهجرة، ومساعد وزير الإسكان، وعدد من رؤساء شركات التطوير العقارى، تم عرض فيلم فيديو عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وحجم الإنجاز الذى تم تحقيقه فى هذه الفترة الوجيزة.
وقالت «مكرم»، خلال الندوة، إن «الدولة مهتمة بالمصريين بالخارج، ونعمل على التواصل معهم، وأن يشاركوا فى حركة التنمية التى تحدث فى مصر حاليا»، مشيرة إلى أن «وزارة الهجرة تتعاون مع عدد من الوزارات المختلفة فى ملفات كثيرة تتعلق بالمصريين بالخارج، فعلى سبيل المثال، نعمل مع وزارة الإسكان على توفير وحدات سكنية للعاملين المصريين بالخارج، وقطع أراض مختلفة، وقد قطعنا شوطا كبيرا في تحقيق رغبات المصريين بالخارج فى هذا الملف، كما يتم التنسيق حاليا أيضا مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة لتوفير قطع أراض وتنفيذ كمبوند خاص بالمصريين بالخارج في العاصمة الإدارية».
وأضافت «مكرم» أنه «تم توفير خدمة الشباك الواحد للمصريين بالخارج، بالنسبة لخدمات وزارة الإسكان، سواء قطع أراض أو وحدات سكنية، وهناك مركز مخصص لهذا الغرض، يقدم خدمة على أعلى مستوى، ويحل كل مشكلاتهم، وتم بالتعاون مع وزير الإسكان، الدكتور مصطفى مدبولي، الذي أقدم له الشكر على دعمه المستمر».
وتابعت: أنه «يتم بالتعاون مع وزارة الصناعة حاليا الترويج للخريطة الاستثمارية الصناعية، ونسعى لطرح أفضل سبل الاستثمار على المصريين بالخارج، وإشراكهم فى المشروعات القومية المنفذة بوطنهم، وهم يشعرون بما تحتاجه الدولة مثل مواطنى الداخل».
كما عرضت الوزيرة، خلال كلمتها، لبعض الجهود التي تنفذها الوزارة، بالمشاركة المجتمعية للمصريين فى الخارج، خاصة فى المشروعات الصحية، مثل دعم مستشفيات «57357، وبهية، والأورمان لعلاج السرطان بالصعيد».
وفي كلمته، أكد المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان، أن الوزارة تدعم المؤتمرات والمعارض العقارية، خاصة بالخارج، لما لها من مردود إيجابى كبير، كما أن لدينا نحو 10 ملايين مصري يعملون بالخارج، ونحن مهتمون بتوفير احتياجاتهم المختلفة.
وشدد مساعد وزير الإسكان على أن أكبر تحد يواجه الدولة حاليا هو سرعة التنمية، ولذا نعمل في سباق مع الزمن حاليا لتنمية المدن الجديدة، فلدينا حاليا نحو 13 مدينة جديدة يتم تنفيذها، بخلاف المدن الأخرى، لها فوائد كثيرة، منها استيعاب الزيادة السكانية، وتوفير فرص العمل، وتوفير فرص للاستثمار، ويكفى أن نؤكد أن فرص العمل التى وفرها قطاع التشييد والبناء فى السنوات الثلاث الماضية تقترب من 4 ملايين فرصة عمل، مباشرة وغير مباشرة، نظرا لأن هذا القطاع يرتبط به نحو 100 صناعة.
وأشار «عباس» إلى نجاح مبادرة الشراكة مع القطاع الخاص فى مشروعات التطوير العقارى، التي طرحتها الوزارة، حيث تم تحويل 6 مذكرات تفاهم وقعتها الوزارة مع الشركات فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي إلى عقود، وعوائد الدولة تتراوح بين 80 إلى 100 مليار جنيه فى السنوات العشر المقبلة من هذه الأراضي، وخلال أيام ستتقدم الشركات للحصول على أراض فى الطرح الثانى لمشروعات الشراكة.
وأوضح أن الدولة تهتم كثيرا بالمصريين بالخارج، وقد تم حتى الآن بيع نحو 10 آلاف قطعة أرض بمشروع بيت الوطن لأراضى المصريين العاملين بالخارج، بخلاف الوحدات السكنية التى تم توفيرها لهم.
وأشاد المستثمرون العقاريون، خلال الندوة، بتوجه وزارة الإسكان لطرح أراض بنظام الشراكة مع القطاع الخاص، وكذا دعمها للمؤتمرات والمعارض العقارية، بالإضافة إلى زيادة الأراضى المعروضة وفى عدد كبير من المدن، حتى تكون الأسعار مقبولة، ويجد كل مستثمر فرصته للاستثمار، كما أشادوا بالتشريعات الجديدة التى تطمئن المستثمرين المصريين والأجانب، وأكدوا أن قطاع الاستثمار العقارى يشهد نموا وارتفاعا كبيرا فى الاستثمارات.
وعلى هامش الندوة، صرحت المهندسة راندة المنشاوى، وكيل أول الوزارة المشرف على مكتب الوزير، بأن الدولة المصرية حالياً تتبنى عدداً من المشروعات القومية في مجال التنمية العمرانية، ففي قطاع الإسكان تم الانتهاء من تنفيذ 238 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع «الإسكان الاجتماعي»، ويجري تنفيذ 256 ألف وحدة أخرى، وفي مشروع «سكن مصر»، يتضمن إنشاء 150 ألف وحدة سكنية، ويجرى تنفيذ 40 ألف وحدة في 6 مدن جديدة، بمسطحات تصل إلى 115 م 2، وفي مشروع «دار مصر»، يتضمن إنشاء 150 ألف وحدة سكنية، ويجرى تنفيذ 58 ألف وحدة سكنية.
وقالت «المنشاوي»: إنه «يجرى حالياً إنشاء جيل جديد من المدن الجديدة (13 مدينة جديدة – مدن الجيل الرابع) لمضاعفة المسطح المعمور، وهي (العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة المنصورة الجديدة، ومدينة شرق بورسعيد، ومدينة الجلالة، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وامتداد مدينة الشيخ زايد، ومدينة ناصر غرب أسيوط، ومدينة غرب قنا، ومدينة توشكى الجديدة، ومدينة حدائق أكتوبر، ومدينة شرق ملوى، ومدينة الفشن الجديدة شرق بنى سويف)، بخلاف 23 مدينة جديدة قائمة، يجري بها تطوير شبكات البنية التحتية، والطرق والمواصلات، والخدمات العامة».