لم يكن «خميس» الإعلامية الأردنية علا الفارس «سعيداً» يوم أمس... فأبحرت بها «هلا بالخميس» بين أمواج الانتقادات ولم يرسُ مصيرها الإعلامي على «برّ» رسمي.
فبين «توقيف» عن العمل في قناة «mbc» غير معلن بشكل رسمي، وغياب الفارس عن ساحة التأكيد أو النفي، بقيت الكلمات التي كتبتها بشأن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، مثار جدل وأخذ ورد بين مدافع عنها ومهاجم لها.
حكاية الفارس بدأت حين كتبت «ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبثاً. فبعد زيارته لنا تأكد أن العرب سيدينون الاعتراف الليلة ويغنون غداً (هلا بالخميس)!». وبعدها اشتعلت الآراء المنددة بما كتبته والتي اعتبر أصحابها أن الفارس ألمحت إلى السعودية من خلال عبارة «بعد زيارته لنا».
ويبدو أن الإعلامية الأردنية حاولت امتصاص الفورة بتعديل ما كتبته لتُسقط «الزيارة»، فأعادت الكتابة: «ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبثاً... الليلة ندين وغداً نغني هلا بالخميس!»... إلا أن ذلك لم يشفع لها وجعلها تواجه المزيد من الهجوم والانتقاد.
وحاولت الفارس أن تبيّن أن حذفها للتغريدة الأولى أتى بسبب تفسير كلامها بمنحى آخر لم تقصده. وأردفت: «اللي بيحاولوا يفتعلوا مشكلة بتحوير كلامي [أنصحهم أن يغردوا ضد قرار ترامب] الموجع لقلبي وقلوبكم وباقي المسلمين»، مشيدة بالبيان السعودي الذي اعتبرته مشرّفاً. وتابعت: «بدل ما يهاجموا إنسانة غاضبة مثلهم على القدس تحب السعودية وأهلها... بلا مزايدات».
وفيما لم يتسنّ معرفة ما إذا كان قرار إيقاف الفارس عن العمل في «mbc» صحيحاً أو لا، استمر انقسام آراء النخب من المثقفين والإعلاميين بين مؤيّد ومعارض لها.