فيما وصل الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، أمس السبت، إلى القاهرة، قادماً من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أعلنت مغادرته أراضيها، تبدت 3 أزمات تنتظره خلال تواجده في مصر الفترة المقبلة.
أولى هذه الأزمات تتمثل في ملف التسجيلات بينه وبين عدد من قيادات وعناصر جماعة الإخوان «الإرهابية»، في إطار تحركاته وتنسيقه معهم قبيل إعلان ترشحه، فبحسب ما توافر من معلومات فإن «شفيق» التقى عدد كبير من عناصر «الإرهابية»، واتفق معهم على الترشح.
ووفق تلك المعلومات، فإن «شفيق» عقد ما يمكن ان نطلق عليه «صفقة» مع جماعة الإخوان، تتمثل اهم بنودها في تعهده بالإفراج عن كافة قياداتها، وإعلان المصالحة معها، وعودتها للحياة السياسية من جديد، حال فوزه، مقابل دعمهم إياه في انتخابات الرئاسة المقبلة.
ثاني الأزمات، وبحسب ما كشفت مصادر لـ«الدستور» يتمثل في وجود ما وصفته بـ«الملف النسائي الواضح» للفريق شفيق، موضحة: «هناك مشكلات ستواجه الفريق شفيق مع 4 سيدات كان على علاقة بهن خلال السنوات الماضية»، مشيرة إلى أن الحروف الأولى من اسماء السيدات الأربعة هي: «م.ج» و«أ.ح» و«ه.ع» و«م.ي».
ورغم حفظ البلاغات والبراءة في قضية البحيرات المرة المعروفة إعلامياً بـ «أرض الطيارين»، التي كان يحاكم فيها رفقة نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، بتهمة تسهيل الاستيلاء على 40 ألف متر من أراضي منطقة «البحيرات المرة» بمحافظة الإسماعيلية، والمخصصة لجمعية «الضباط الطيارين»، إلا أنها قد تفتح الطريق أمام التحقيق في وقائع مشابهة، سواء «تربح» أو «تسهيل استيلاء على المال العام»، وفق المصادر ذاتها.
وجاء ما كشفته المصادر بالتزامن مع تقدم محاميين، أمس، ببلاغين جديدين إلى النائب العام، ضد «شفيق»، بتهمة إثارة الرأي العام، وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية، والزعم بمنع سفره من الإمارات للوقيعة بين شعبي البلدين.
وذكر البلاغ الأول: «شفيق تعمد إثارة الرأي العام من خارج البلاد، عبر بث بيانات تحريضية على قنوات معادية لمصر».
وطالب البلاغ الثاني الذي تم التقدم به للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا طوارئ، بإدراج «شفيق» على قوائم ترقب الوصول، والقبض عليه فور عودته لمصر، وتقديمه محبوسا للمحاكمة الجنائية العاجلة، لإذاعته بيان ترشحه للرئاسة من خلال قناة «الجزيرة».
وجاء في البلاغ: «أحمد شفيق وافق على أن تستخدمه قناة (الجزيرة) الإرهابية الذراع الإعلامية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية وقطر الممولة للإرهاب، فى الهجوم على دولة عربية شقيقة، زاعما قيام دولة الإمارات بمنعه من السفر عقب إعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية فى مصر وتنظيم جولات مع الجاليات المصرية فى الخارج».
وأضاف: «لم يكن غريبا أن يهاجم أحمد شفيق، دولة الإمارات العربية المتحدة التى استضافته عدة سنوات وأكرمت وفادته بعدما خرج من مصر خائفا من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وفجأة يخرج بفيديو وبيان لوكالة رويترز البريطانية يتهم فيه السلطات الإماراتية بمنعه من السفر».
وإلى ذلك، طالبت دعوى قضائية أمام محكمة الأمور المستعجلة، أمس، بحظر ترشح كل من بلغ سن 70 عاماً في الانتخابات الرئاسية، مع إلزام المرشحين بإجراء كشف تحليل المخدرات والمسكرات في وزارة الصحة.
ولعل تلك الأزمات تثير تساؤلين في غاية الأهمية، يجب أن يطرحا الآن، وهما: «لماذا يعود الفريق أحمد شفيق الآن؟»، «هل ترشيح نفسه للرئاسة خلال الوقت الحالي محاولة للخلاص من تلك الأزمات التي تطارده أم لا؟».
وكان مصدر إماراتي مسئول قد قال لوكالة الأنباء الإماراتية «وام»، «الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري الأسبق، غادر اليوم (أمس) دولة الإمارات العربية المتحدة، عائدا إلى القاهرة».
وأشار المصدر المسئول، في بيان، إلى أن «عائلة الفريق أحمد شفيق مازالت موجودة في الدولة بالرعاية الكريمة لدولة الامارات العربية المتحدة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسئول إماراتي قوله: «شفيق طلب على الملأ الذهاب إلى مصر، وسيجرى تحقيق رغبته».