بتاريخ 7 ديسمبر 2016 نشرت مجلة «النبأ» التابعة لتنظيم داعش، والتي تصدر باللغة العربية، حوارا لقيادي داعشي أطلقوا عليه لقب أمير الحسبة بولاية سيناء، كما نشرت مجلة رومية التابعة للتنظيم وتصدر بالإنجليزية، حوارا لهذا الداعشي أيضا، هدد فيه باستهداف زوايا ومساجد الصوفية في مصر.

القيادي الداعشي الذي كني بـ «أبي مصعب المصري»، حدد 3 مساجد للصوفية هدد باستهدافها، وهي مسجد الروضة بسيناء الذي شهد المجزرة البشعة الجمعة الماضية وسقط فيها 307 شهداء، وزاوية العرب بالإسماعيلية، وزاوية سعود بالشرقية، كما هدد باستهداف الزوايا التابعة للطريقة الجريرية الصوفية، وزوايا أخرى للطائفة الأحمدية بسيناء.

تنظيم داعش فرع «ولاية سيناء» نشر لهذا القيادي صورا كثيرة، وبالبحث عنه وفق ما ذكرته مصادر مصرية لـ «العربية» فإن صورته تؤكد أنه الشاب المصري محمد مجدي الضلعي الذي زعمت جماعة الإخوان الإرهابية أنه مختف قسريا منذ 2015.

والمعلومات حول هذا الشاب ربما تكون بداية الخيط للوصول للجناة في المجزرة، ومن خلال البحث تبين أن اسمه بالكامل محمد مجدي الضلعي من العناصر التابعة لجماعة الإخوان، من مواليد مركز الرياض محافظة كفر الشيخ.

ماهر فرغلي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية يؤكد أن «الضلعي كان يدرس بكلية الهندسة جامعة القاهرة، واختفى منذ يناير 2015 قبل أن يظهر مجددا في مارس 2017 داخل سيناء، وتحديدا في قرية رمانة مركز بئر العبد، وأنه أحد عناصر جماعة الإخوان».

وفي إصدار مرئي لداعش يسمى «نور الشريعة» بثه التنظيم في شهر مارس الماضي، هدد الضلعي الصوفيين وقياداتهم وأمهلهم مدة زمنية للاستتابة، معتبرا أنهم مشركون، لأنهم يتبعون مشايخ طرقهم، ويطيعونهم طاعة عمياء، ويتبركون بالأضرحة، وخص بالتهديد الطريقة الأحمدية السيناوية والطريقة الجريرية. ويعتبر الوصول للضلعي سيكون بداية الخيط للوصول للجناة المنفذين للحادث، وربما يكشف عن مفاجآت أخرى كثيرة تتعلق بتفاصيله.