لقد أصبح عالم السوشيال ميديا ومواقع التواصل الجتماعي عالم مفتوح ويقوم البعض باستغلاله استغلالاً على خلاف الغرض الذي أنشأ من أجله، وهو “التواصل الاجتماعي” بين الأصدقاء والأحباب في كل أنحاء العالم، وفي مصر ومن ضمن استغلال مواقع التواصل في أغراض تزعزع الأمن القومي للبلاد، وظهر ذلك جلياً في تنبؤ بعض الصفحات المشبوهة والمجهولة في التفجيرات والأعمال الإرهابية التي تقع بالبلاد مثل صفحة تحت الأرض.

وبعد حادث تفجير مسجد الروضة بالعريش، تداول بعض النشطاء صور عدة تدوينات لفتاة تدعى “هدير” تنبأت فيها بأعنف حادث إرهابي تشهد البلاد وهو حادث الروضة، والذي خلف 309 شهيد من أهالي قرية الروضة، وقيل أن الفتاه صاحبة الحساب غيرت تدوينة سابقة لها لتظهر وكأنها تنبؤ منها بالتفجير، ولكن المثير للجدل أنها تنبأت بتفجير السد العالي وضربه بصاروخ من مصدر مجهول، دون أي تعديلات مثلما فعلت في حادث الروضة.

وحول هذا الأمر كشفت مصادر أمنية أن الحساب الذي تنبؤ بتفجير مسجد الروضة والسد العالي والذي كان باسم “هدير أحمد مصطفى” هو حساب مزيف ولكن الصور المنشورة فيه والإسم لشخصية حقيقية، كما أشار المصدر إلى أن صاحبة الصور والاسم الموجود على الصفحة المذكورة تقدمت ببلاغ رسمي ضد صاحب الحساب المزيف والذي انتحل اسمها وأخذ صورها، كما أكدت المصادر الأمنية أن هدير أحمد مصطفى الحقيقية ليس لها علاقة بهذا الأمر، وأن التحقيقات جارية للكشف عن منتحل شخصية هدير وسؤاله عن تنبؤاته بتفجير السد العالي.