بين الدول الكلمات والتصريحات توزن بميزان من ذهب، فكل مسئول هنا أو هناك هو ممثلاً لحكومته، وأي إنحراف أو شطط قد يُسبب فعلياً ازمة دبلوماسية بل قد تتجاوز هذا المستوى ان لم يتم تداركها بالوقت المناسب، ورغم ما تشهده العلاقات المصرية الاسرائيلية منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد من سلام بارد وعلاقات مستقرة عند مستوى معين من التجمد، الا انه من الحين الى الأخر قد يُشعل ذلك الجمود تصريحات ساخنة من أحد المسئولين وفى غالب الأمر يكون اسرائيلياً، وهذا ما حدث مؤخراً وكاد يُشعل فعلياً ازمة دبلوماسية بين مصر واسرائيل والمتسبب فيها وزيرة المساواة المُجتمعية الاسرائيلية .. فاليكم تفاصيل بوادر تلك الازمة بين القاهرة وتل أبيب .

وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية تتسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل

فكانت البداية هي تصريحات للوزيرة ” جيلا جامليئيل ” خلال حوار لها مع صحيفة ” ريبونوت ” العبرية، والتي تطرقت فيها الى خيارات اقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدة ان اقامتها لن يُسمح بيه في الارض التاريخية لليهود بفلسطين، وقالت ان الحل حُكماً ذاتياً بقطاع غزة مُضافاً اليه مساحات من سيناء، واضافت ان سيناء قد تكون فعلياً الوطن المناسب للفلسطينيين .

الوزيرة الاسرائيلية

واضافت الوزيرة انه يمكن تقديم مُساعدات ودعم للاقتصاد المصري الذى يعانى من أزامات مقابل موافقة القاهرة على هذا المشروع .

وفور تلك التصريحات، صدرت عن وزارة الخارجية المصرية تكليفات بمتابعة هذا الملف وطلب رسمي من اسرائيل لتوضيح الموقف وما تعنيه تصريحات الوزيرة التابعة لحكومتها .

ومن جانبها أكدت الحكومة الاسرائيلية لنظيرتها المصرية، ان تصريحات الوزيرة لا تعبر عن موقف الحكومة الرسمي، واضافت انه تم انتزاع تصريحات المسئولة الاسرائيلية من سياقها على حد وصف الرد الإسرائيلي .