قال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، إن أحد شهود العيان على حادث مسجد الروضة، روى أن أحد الإرهابيين تنحى جانباً بعد انتهاء العملية الإرهابية واتصل بأحد قادته قائلاً: "تمام يا ريس"، فكان الرد عليه مطالبته باستمرار إطلاق النيران على المواطنين قائلًا "معاك ذخيرة ارجع فرغها فيهم". وأضاف "الخرافين"، خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة"، عبر فضائية "المحور"، مساء الأحد، أن الإرهابيين الذين هاجموا المسجد كان عددهم 14 شخصاً بينهم 5 ملثمين، مؤكداً أن الـ 5 الملثمين من أبناء سيناء، بينما التسعة الآخرين عناصر أجنبية. وتابع بقوله "الإرهابيين استقلوا 5 سيارات دفع رباعى، وكان هناك سائق وشخص يقف معه فى الخارج أثناء تنفيذ العملية الإرهابية، كان يضرب كل من يخرج من المسجد عبر الباب أو النافذة بالنار، مشدداً على أن الإرهابيين في النفس الأخير، ولكنهم أرادوا أن يفعلوا ضجة لكى يقولوا أنهم موجودين"، منوهاً إلى أن من التنظيمات الإرهابية دائماً ما يستخدموا مصطلح "الأمير"، ولكن فى هذه المرة قال "يا ريس"، مناشداً القوات المسلحة والمخابرات الحربية بالبحث في هذا الأمر. واستشهد 305 أشخاص بينهم 27 طفلا على الأقل، وجرح 128 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب الإحصاءات الرسمية. وقالت النيابة العامة إن ما بين 25 و30 مسلحا تكفيريا يحملون علم تنظيم داعش فتحوا النار على المصلين من باب ونوافذ المسجد، وأحرقوا سبع سيارات خاصة بالمصلين. وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس". وأكدت في بيان على أنه "لن يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان". ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.