مسجد الروضة الذي يقع  في منطقة بئر العبد بسيناء، والذي طالته أيادي الإرهابيين  في هجوم الجمعة مما أودى بحياة 305 شهيد وإصابة 128 آخرين بحسب البيان الصادر عن النائب العام، جعل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تطرح سؤالاً حول سبب استهداف هذا المسجد ، وعليه من الممكن أن نفهم كيف يرى المتطرفون التصوف. 
 قد يكون المؤمنون الصوفيون من السنة أو الشيعة، يُنظر إليهم على أنهم طائفة أقل إيمانًا، وقال الإمام فيصل عبد الرؤوف لصحيفة "واشنطن بوست"، "أن الصوفية  تركز على فتح المسلم قلبه، فالأساطير التي يمتلكها الناس عن الصوفية تُعد مماثلة لتلك الأساطير التي يمتلكها الناس عن المسلمين".
وقد لخص ألكسندر د.كنيش، الباحث في الإسلام  في  جامعة ميشيغان الأمريكية، أن مبادئ الصوفية  تُصنف على النحو التالي: "الحب والإسلام والتسامح"، وأكد أن الكثير من المتطرفين والمرتدين ينظرون إلى التصوف على أنه هرطقة وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المتطرفين مستعدون لاستهداف المساجد الصوفية لظنهم أن عبادة الصوفيين تنتهك المبدأ الرئيسي للإسلام  لاختلاف طريقة العبادة.
وبإلقاء الضوء على أبرز الأحداث الإرهابية التي  استهدفت الصوفيين ذكرت "واشنطن بوست" أنه في شمال مالي عام 2012، استولى تنظيم القاعدة  على الأضرحة القديمة للقديسيين الصوفيين في تمبكتو (مدينة في غرب أفريقيا)، وفي خريف عام 2016، ادعى التنظيم الإرهابي إعدام رجل دين صوفي يبلغ من العُمر 100 سنة، و في حادثة أخرى في فبراير الماضي، هاجم مسلحون-  متحالفون مع التنظيم الإرهابي – قبر الفيلسوف الصوفي في جنوب باكستان، وقتلوا أكثر من 80 شخصًا. 
وبحسب ما أوضحته الصحيفة الأمريكية أن ليس كل المتطرفين يعتقدون أن الصوفية يستوجب استهدافها، إلا أن تنظيم الدولة الإرهابية ترى الأمور بشكل مختلف وتجلى ذلك حينما أُجري حوار مع أحد كبار قادة تنظيم داعش الإرهابي في يناير الماضي، وصرح بكراهية الصوفية.
 وفي الوقت ذاته، أعرب تقرير الصحيفة الأجنبية أن المنطقة التي وقعت  فيها المذبحة يوم الجمعة، تعتبر واحدة من أهم المناطق التي يسيطر عليها الصوفيون والتي تأمل جماعة التنظيمات الإرهابية  في القضاء عليها.