قال إسلام بنبرة – أحد الأطفال الناجيين من حادث الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، إنه قبل موعد صلاة الجمعة، توطه والده ناظر مدرسة بقرية الروضة مع نجله الصغير "أدم - 3 سنوات" حتى يلحق بالصفوف الأولى في المسجد، ولحق الطفل الناجي بهم، يرافقه شقيقه "أحمد"، مشيرًا إلى أنه وجدوا المسجد ممتلئًا وجلسوا في الصف الأخير ولم نجد مكان نجلس فيه فجلسنا بجوار باب المسجد.

وأشار إلى أنهم فوجئوا باقتحام عدد من المسلحين للمسجد قبل أن يشرع الإمام في إقامة الصلاة، وأطلق المسلحين وابل من الرصاص على رؤوس المواطنين، قائلًا: كانوا بيضربوا كل واحد رصاصتين أو 3 رصاصات في دماغه بس كان فيه طلقات طائشة بتيجي في الكتف أو الرجل".

وأوضح الطفل الناجي من الحادث الإرهابي، أن الإرهابين كانوا يرتدون بنطال "جينز" وسديري واقي من الرصاص وأسفله تيشيرت رمادي وكانوا ملثمين ولابسين شارة سوداء حول المعصم زي شارة بتاع الكرة وكانوا يحملون سلاح وبجانبهم طبنجة.

وأضاف الطفل أن الإرهابيين كان عددهم بين 20 إلى 30 شخصًا وكل باب من أبواب المسجد كان يقف عليه فردين "وكانوا بيضربوا الشبابيك والأبواب" وحوالي 10 أفراد داخل المسجد "بيخلصوا على الناس"، مشيرًا إلى أنه متأثرا عندما تذكر المشهد "كلهم أجسامهم مخيفة طول بعرض حاجة غريبة مش بني أدمين طبيعيين".

وتابع الطفل الناجي من الحادث، أن الإرهابين كانت لهجتهم ليست مصرية وكانوا يضحكون مع بعضهم طوال الوقت زي ما يكونوا كانوا بيعملوا مسابقة مين يقتل أكثر وقال أحدهم لإرهابي آخر "أنا اللي قتلت ده" فرد عليه الثاني "لا انا اللي قتلته وكانوا بيشتموا بعض بألفاظ خارجة".

وكانت ارتفعت أعداد شهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء، أول أمس الجمعة، إلى 305 شهيدا و27 طفلا و128 مصابا، وكان هناك طفل 15 سنة ويدعى "إسلام"  وكان متواجد في مستشفى معهد ناصر مع والدته وشقيقه أحمد عشر سنوات، وشقيقه أدم 3 سنوات، وقد أصيبوا في الحادث.