حالة من الجدل، أثارها تاجر مفروشات بمنطقة الرزيقات بحرى بجنوب الأقصر يدعى يوسف السايح، بعد إقامته لاحتفالية كبيرة بالمنطقة دعا إليها أهالي القرية وأصدقائه واتباعه وادعى خلالها أنه شاهد رؤية منامية وأن هناك كنز كبير من الذهب سيسدد به ديون مصر، مطالبًا الحضور أن يدعموه لإخراج الكنز حتى تنتهي السنوات العجاف التي أعقبت ثورة يناير.
الاحتفالية التى شهدها العشرات من الأهالى وبعض أئمة المساجد استمرت لساعتين تقريبًا، وشاهد البث المباشر للاحتفالية على فيس بوك الآلاف من المتابعين.
وتحدث يوسف السايح خلال الاحتفالية التى أطلق عليها ليلية البشرة قائلا "تم دعوتكم اليوم لإعلامكم أن هناك كنز كبير في القرية التي هي امتداد لمنطقة مليئة بالكنوز الأثرية"، مضيفا "أنه رأى ذلك في منامة وأن الكنز سيخرجه 17 شخصًا من شاهدهم في الرؤية وسيسدد به كل ديون مصر لكسر حدة السنوات العجاف منذ ثورة يناير".
وقاطع الشيخ أحمد النوبي إمام مسجد الرحمن بالقرية قائلاً "إن ما يقوله لا يعقل وأن الكنز الحقيقي هو "الإيمان"، وهو ما رد عليه السايح بأن يعلم تمامًا ما يقول وأنه يتحدث عن كنز حقيقي سيسدد ديون مصر بأكملها"، بحسب زعمه.
وأثارت فيديوهات السايح خلال الاحتفالية جدلاً واسعًا في الأقصر وتباين في ردود الأفعال، ووجه البعض اللوم للجهات الأمنية التى تركت السايح ينظم احتفالية بهذا الحجم والتحدث عن خرافات، فيما يرى بعض من أبناء قريته وأصدقائه أن السايح يتمتع بثقة كبيرة ولا يكذب وسبق أن استخرج كنوز بالفعل من القرية.
وقال يوسف السايح لـ"الوطن "إن الجميع في القرية يعلم أننى ليس بمجنون ولا أتحدث عن خرافات، وأن كل ما جاء في كلمتي في الاحتفالية حقيقي وحصلت على تصريح من مركز الشرطة لإقامة الاحتفال الذي تكلف نحو 80 ألف جنيه، حيث تم ذبح عجلين للحضور وفقراء القرية".
وقال محمد الاسوانى موظف، إنه فوجئ باتصال من السايح منذ عدة أيام يخبره بأنه ضمن الـ17 شخصًا الذين سيخرجون الكنز خلال هذا الشهر.
وطالب نشأت محمد من أبناء مركز أرمنت، بالقبض والتحقيق مع السايح بتهمة التعدي على الذات الإلهية وترويج أفكار مغلوطة ونشر خرافات.