رفعت وزارة الداخلية، اليوم السبت، حالة الطوارئ بمختلف محافظات الجمهورية، لمواجهة أي أعمال ارهابية خاصة بعد أحداث مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في العريش، مع فرض تأمينات موسعة للأقسام والمؤسسات الشرطية، والبنوك والمناطق السياحية، والمهمة.
 
وكثفت الأجهزة الأمنية من التواجد الأمني، وانتشرت الدوريات الثابتة والمتحركة لمواجهة أي أعمال إرهابية، كما تم اتخاذ إجراءات لتأمين المنشآت الحيوية في بعض المواقع. وشملت عملية الطوارئ إجراء عمليات مداهمات للأوكار الإرهابية، وتوسيع دائرة الاشتباه. كما تم تكثيف دوريات الشرطة، وقوات التدخل السريع والقوات الخاصة على جميع المداخل لإحكام السيطرة على المداخل والمخارج.
 
ونشر الأكمنة الثابتة والمتحركة تحسبا لقيام أي أعمال إرهابية أخرى. وكلف اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، جميع القيادات الأمنية بالمرور على الخدمات، وشن حملات مستمرة على الأوكار الإرهابية والإجرامية، لعمل ضربات استباقية، وإفساد أي مخططات من شأنها النيل من الوطن والمواطنين.
 
واستشهد 235 شخصًا، على الأقل، وجرح 109 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب بيان للنيابة العامة. وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة أن المسلحين استهدفوا المسجد بعبوة ناسفة وأسلحة آلية أثناء أداء صلاة الجمعة. وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس".
 
وأكدت في بيان على أنه "يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان". وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "القوات المسلحة والشرطة سترد بقوة غاشمة" على مرتكبي الهجوم. ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.