بعد ساعات قليلة من حادث تفجير مسجد الروضة بشمال سيناء الإرهابي، خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطاب للشعب المصري، يدين فيه ببالغ القوة وبأقسى العبارات، الحادث الإرهابي الآثم الذي أسفر عن سقوط 235 شهيدا و109 مصابين، خلال صلاة الجمعة.

العديد من الرسائل وجهها الرئيس للشعب، وبحسب الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي، فإن لغة خطاب الرئيس خلال كلمته، أكدت على عدد من الرسائل، أبرزها الانتقام وإعطاء الحادث حجمه الحقيقي.

وفق حديث "صادق" فإن الرئيس ظهر في خطاب مقتضب مدته لم تتجاوز الـ4 دقائق و15 ثانية، ركز فيها على الانتقام، تجلى ذلك من ذكره لفظ "ضربات غاشمة"، وهي كلمة غريبة، تدل على حجم الغضب من الحادث الإرهابي الذي كان يشعر به الرئيس.

لغة الخطاب أيضًا وفق "صادق"، أوضحت أن الرئيس ينوي اتخاذ قرارات جديدة وحازمة من شأنها ردع الإرهاب، وهو ما تحقق بالفعل، فبعد خطاب الرئيس بدقائق، جاءت أخبار تؤكد أن القوات الجوية بدأت في تمشيط المنطقة، لسرعة ضبط الإرهابيين.

خلال كلمة الرئيس، لاحظ "صادق" أيضًا أنه تعمد تكرار رسائل ذكرها من قبل، مثل الحديث عن قوى الشر وأهل الخير، في إشارة إلى معركة المصريين مع الإرهاب، وهو ما يعني أن المصريين لم ييأسوا من تلك الحرب ويصرون على الانتصار مهما بلغت المعركة ذروتها.

كما أصر الرئيس وفق "صادق" على الحديث عن أن مصر تواجه الإرهاب وحدها بالنيابة عن المنطقة والعالم بالكامل، ليؤكد على ثقته بالمصريين وقدرتهم على الانتصار على الجماعات الإرهابية عما قريب.