أكد الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، ورئيس غرفة عمليات الوزارة، إن الشيخ محمد محمد عبد الفتاح محمد رزيق، أمام وخطيب مسجد الجرير بقرية الروضة فى بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أصيب برصاصات الإرهابيين بطلق نارى فى القدم، ويعالج فى مستشفى الحسينية بالشرقية، لكونه من أبناء الشرقية.
 
وأضاف طايع إن الشيخ محمد محمد عبد الفتاح محمد رزيق، أمام وخطيب مسجد الجرير بقرية الروضة في بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، كان ضمن الأئمة الجدد، الذى تم تعينه عام 2015 من أوائل الدفع الحاصلين على تقدير امتياز، وتلقى الدورة التخصصية لإعداد الأئمة بمسجد النور بالعباسية من 29 مارس 2016 حتى 4 مايو 2016، وشهد له زملاءه بالالتزام وحسن الخلق، متمنيا أن يكون بسلام وأن يكون على قيد الحياة.
 
وأوضح طايع، إن أمام وخطيب مسجد الجرير بقرية الروضة، أصيب وهو فوق منبر المسجد يعظ الناس بالحسنى وهو ما أغضب الإرهابيين فردوا عليه بالرصاص، وهو يتحدث عن إنسانية الرسول وهم يقتلون الإنسانية بالرصاص.
 
وقال طايع: إن الإرهابيين أمطروا الخطيب بالرصاص أثناء خطبة تتحدث عن إنسانية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كما استشهد عاملى المسجد التابعين لوزارة الأوقاف، وتحدثت خطبة إمام مسجد الروضة، حسب خطة الأوقاف،عن أن أخلاق الرسول الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، جسدت قيم حضارية وإنسانية، لإنسان كان خلقه القرآن، وزوج حنون يزيل أثر البكاء عن أم المؤمنين عائشة، فيمسح بيديه الشريفتين عينها، ويهدأ من روعها، يتجلى بها مظاهر المحبة والرحمة.
 
ومن جانبهم أكد أهالي سيناء، إن إمام المسجد كان يحرص فى خطبة الجمعة من كل يوم على التحدث عن كيف نكون يدا واحدة ضد الإرهاب، وكيف أن الإسلام حرم القتل.
 
وقال الخطيب إن لروعة المسلم ظلم عظيم من روع مسلما روعه الله يوم القيامة، والمتدبر فى الشريعة الإسلامية يرى أن الإسلام حرَّم كل فعلٍ يبثُّ الخوف والرعبَ والاضطراب، ومن هذا المُنطلق يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟، قَالَ: "مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". وقال صلى الله عليه وسلم "من حمل علينا السلاح فليس منا"؛ وحتى لو كان ذلك الترويع على سبيل الهزل من غير ضرر أو اعتداء فقد نهى عنه الإسلام.
 
وتضاربت الأنباء حول وفاة الشيخ محمد محمد عبد الفتاح محمد رزيق، أمام وخطيب مسجد الجرير بقرية الروضة في بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، فبينما تناقلت بعض الوسائط الألكترونية خبر وفاته، تناقل بعض زملائه أنه على قيد الحياة، وسط إجراءات للوزارة للتثبت من صحة الخبر أو عدم صحته.