قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، مساء الخميس، إن «الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة مستبعد»، موضحًا أن «الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أكد خلال زيارة سابقة له لإثيوبيا، أن حماية أمن أديس أبابا تكفُلها أمريكا».
أضاف الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «يحدث في مصر»، عبر فضائية «MBC مصر»، «هناك حلولًا وسط، لا أرى من بينها عمل عسكري كامل، فمثلًا نحن نمتلك البحرية الأعظم في المنطقة، وهم يعلمون ذلك جيدًا».
أوضح أن ردود إثيوبيا مطاطة طوال الوقت، متابعًا: «الحياة هي المياه، محدش هيقدر يعطّش 100 مليون مصري، وعلى السودان أن يلعبوا دور الوسطاء دون الميل إلى إثيوبيا، ما يجمعنا أكبر من منفعة شخصية خاصةً أن الخرطوم أول من سيغرق إذا انهار السد».
وفشل الاجتماع الـ17 لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، بحضور وزراء مياه النيل الشرقي، في التوصل إلى حل للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول التقرير الاستهلالي المعد من قبل الاستشاري الفرنسي«بي آر ال» حول العناصر الأساسية في التقرير الذي يُحدد منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان.
ومن جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لن يسمح بالمساس بحصة مصر في مياه النيل، وذلك في إشارة إلى مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على أحد روافد النيل، وذلك خلال افتتاح مشروع للاستزراع السمكي بمحافظة كفر الشيخ، مشيرًا إلى أن «مصر تتفهم احتياجات التنمية في إثيوبيا، لكنه أكد على أنه إذا أدت هذه التنمية إلى المساس بالمياه فإن هذا الأمر يعني حياة أو موت شعب.. محدش يقدر يمسّ المياه في مصر».