رغم توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل إلا أن الأخيرة لا يروق لها كراهية الشعب المصري للكيان الصهيوني رغم اتفاق السلام، ومن أبرز ما تتمناه أن يتم تطبيع كامل مع الشعب نفسه وليس الحكومات فقط.
تغييب الشباب
وترى إسرائيل أن الشباب المصري لديه وعي بالجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لذا ترى في تغييبه فرصة سانحة لغض الطرف عن ذلك حتى يسير التطبيع الذي تتمناه وفقًا للمسار الذي وضعته.
تفشي الجنس
وذكرت أحد التقارير الإسرائيلية أن انهيار الحكم الأبوي وتفشي الجنس، أو بتعبير آخر "انهيار البنى الاجتماعية والسياسية والدينية" يخدم مسألة التطبيع، فجيل الشباب اليوم قد حمل العداء لإسرائيل من خلال آبائهم، واليوم مع زيادة مستوى الليبرالية داخل المجتمع المصري فإن الشباب تحللوا من الكثير من الأفكار السابقة وأصبحوا يطلعون مباشرة من خلال الإنترنت على الموضوعات التي يريدون البحث فيها.
فتح باب السفر
عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستغل إسرائيل أزمات الشباب التي تشمل البطالة وغيرها لترسم واقعا مغايرا عن الاحتلال، زاعمة فتح الباب على مصرعيه لكل من يريد بدء حياة جديدة بها كل الملذات والمرتبات المغرية ليقع البعض فريسة معلنًا رغبته في السفر إلى هناك، وهذه وسيلة قوية جدًا لتحقيق هدف التطبيع، ومن يتاح لهم فرصة السفر إلى هناك يكون لهم دور أكبر في استقطاب آخرين أو على الأقل تصدير الصورة التي ترغب إسرائيل في إظهارها ولكن على لسان الغير.
استغلال الكتابات المؤيدة
وقال تقرير إسرائيلي إنه بعد ثورة يناير يبدو أن الشباب المصري أصبح أكثر واقعية، وأصبح ينظر لمصلحة مصر أولا، بعيدا عن الروابط القومية، وهذا الأمر انعكس على بعض الكتابات في الصحف، فمثلا كتب محمد الشامي، عضو في حزب الحرية المصري، الذي نشر في يوليو 2014 تحت عنوان "إسرائيل ليست العدو" وهناك الأمثلة الكثيرة على ذلك.
في حين ترى إسرائيل أن مسائل أخرى تمنع من التطبيع الشعبي، وهو التباين الكبير بين الليبراليين في مصر واليمينية التي تتجه نحوها الحكومة الإسرائيلية، وكذلك القضية الفلسطينية والارتباط الروحي فيها وإن كانت بنسبة أقل، وقلت كثيرا بعد الربيع العربي، وتعرض المجموعات المسلحة لأمن مصر انطلاقا من قطاع غزة.
الاستعانة بالمجندات
من المعروف أن المجندات الإسرائيليات من أقوى أسلحة جيش الاحتلال، وهو ما يجعلها تدفع بهن للعب في عقول الشباب العربي والمصري بالذات، من خلال الصفحات الموجهة لمصر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية والتي تضم نسبة كبيرة من الشباب المصري، وكانت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشرت مؤخرًا عدة صور جريئة لمجندات تابعات لجيش الاحتلال، أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي اعتبرها النشطاء سلاحا جديدا تستخدمه إسرائيل ضد الشباب.
وتظهر المجندات مرتديات الزي العسكري ويمتلكن قدرا كبيرا من الجمال، وقد جذبت بالفعل تلك الحسابات عشرات الآلاف من المتابعين، وهذه محاولة لتطبيع الشباب من خلال إبداء إعجابهم بمجندات الاحتلال وتصل إلى حد مطالبة البعض بالزواج منهن.