قال محمد عبد الرحيم الشعراوي، حفيد الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، إن جده يتعرض إلى حملة هجوم، غير مبررة، متابعًا أن هناك فرق بين النقد والتجريح.
وأضاف حفيد الشيخ الشعراوي، خلال لقائه ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، مع الإعلامية إيمان الحصري، أمس الاثنين، أنه لا يوجد مواطن مصري لم يسمع عن الشيخ الشعراوي، متسائلًا: «من لا يعرف أنه كان صديقًا للبابا شنودة الثالث ولعديد من الكُتاب والشعراء والفنانين؟ منذ متى أُلصق به تهمة التعصب؟ جدي كان مثال للتسامح والرحمة، وكان يقابل الهجوم بإجحاف بابتسامة بشوشة، ظاهره كان مثل باطنه».
وعن سجود الشيخ الشعراوي عقب هزيمة 1967، تسائل: «هل يتقرب الإنسان إلى الله في السراء فقط أم في السراء والضراء أيضًا؟»، موضحًا أن «الشعراوي» أفصح عن سبب سجوده في إحدى لقاءاته التليفزيونية قبل رحيله، حيث قال: «سجدت امتنانًا لله لأننا لم ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية، لأننا لو انتصرنا وقتها لأصبنا بفتنة في ديننا، وسجدت أيضًا عقب انتصار أكتوبر شكرًا لله على النصر».
وفيما يتعلق بعلاقة «الشعراوي» بالزعماء المصريين القدامى، أفاد أن جده كان صديقًا للنحاس باشا، وهو الوحيد الذي حضر جنازته، وكانت علاقته وطيدة بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، أما الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فطالما كان حريصًا على مخاطبة ود «الشعراوي» ليستشيره.
وتابع حفيد الشعراوي، أن جده الراحل لم ينتم إلى أي جماعة دينية، مؤكدًا: «عمره ما أمر حد أنه يقوم يصلي، لم يكن يملو على أحد فعل شيء، كان هو القدوة، التي تشجع الآخرين على فعل صحيح الأمور».