قبل ماراثون الانتخابات الرئاسية والمُقرر عقدها 2018، حرص الفريق أحمد شفيق رئيس حزب "الحركة الوطنية" أن يقوم بإحراج الرئيس عبدالفتاح السيسي من قراراته التي يتخذها محاولة للنيل منه معارضة الطلبات التي تؤيد ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية القادمة، ألا أن هدفه أنقلب عليه وخسر الكثير من فئات الشعب وخاصة بعد تعقيبه على حادثة الواحات والتي أسفرت عن استشهاد 16 ظابطًا بتشكيكه في وفاء أفراد الشرطة تجاه ممارساتهم الأمنية.
عارض إمداد فترة الرئاسة بالدستور
بعد تأييد عدد من نواب البرلمان برئاسة الدكتور على عبدالعال لمُقترح النائب إسماعيل نصر الدين عضو مجلس النواب والذي طالب فيه بتعديل الدستور لمنح صلاحيات أكثر لرئيس الجمهورية ومد فترة الرئاسة من 4 سنوات لست سنوات بدلا من أربع كما ينص دستور 2014 وتعديل 25 آخري لمواكبة التغيرات السياسية التي تشهدها مصر مؤخرًا في السنوات الأخيرة الماضية وسط تأيد رؤساء الهيئات البرلمانية بالمجلس، عارض الفريق أحمد شفيق وكتب عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا::"نصيحتي لكل من يبدي رأيًا مؤيدًا لتعديل الدستور في هذه المرحلة، توقفوا عن هذه التصرفات الصبيانية غير المسؤولة، وغير الواعية للآثار السلبية المترتبة على هذا".
الترويج لخيانة الجيش
وفي مفاجأة غير متوقعة، آثار الفريق أحمد شفيق جموع الشعب المصري بتعليقه على الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة الواحات والذي أسفر عن استشهاد 16 ضابط من قوات الشرطة حين شكك في وفاء رجال الأمن في لأجهزتهم قائلا: "ما هذا الذي يحدث لأبنائنا؟، هم على أعلى مستويات الكفاءة، هل ظلمتهم الخيانة، أم ضعف التخطيط لهم، أم كل الأسباب مجتمعة؟".
وأضاف شفيق: "أرجوكم لا تتعجلوا في الانتقام قبل أن تستوعبوا وتفهموا حقيقة ما دار أمس على أرض بلدنا الجريح في عمقه، أرجوكم أدركوا أن ما حدث لم يكن مجرد اغتيال كمين منعزل، ولا هو مهاجمة بنك في مدينة حدودية، أبدًا - لمن لا يفهم ولمن لا يريد أن يفهم – ما دار كان عملية عسكرية كاملة، أديرت ظلمًا، ضد أكثر أبنائنا كفاءة ومقدرة وإخلاصًا، وتابع :"عفوًا، لا أستطيع أن أنطق أو أكتب عزاءً لأسر أبنائنا، أحبائنا الشهداء، فالكارثة مروعة، والعزاء لمصر، ولكل محب لمصر.
كسب شعبية على حساب الرئيس
وبعد أن قام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالتصديق على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بعد موافقة مجلس النواب عليها، تعمد الفريق أحمد شفيق على إحراج الرئيس دون أن يمتلك وثيقة واحدة تثبت مصرية الجزيرتين لكسب شعبيه على حسابه لخوض الانتخابات الرئاسية، وقال: إنه قضى في الحياة العسكرية 40 عامًا خدمة، لافتًا إلى أنه هو وزملائه بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر كلف بإغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية فتحرك بسرب من الطائرات ومنع التحركات الإسرائيلية في هذه المرحلة، وهذا يؤكد السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير.
وأوضح "شفيق"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساءً"، المذاع على فضائية "دريم"، أنه يُقدس الانتماء للعروبة وعلاقته بالمملكة العربية السعودية جيدة فوق العادة، وعدد المصريين في الحرم المكي والنبوي اليوم كبير للغاية، وهذا يدل على علاقة المصريين الروحانية تجاه السعودية.
وأشار إلى أن مصر كانت واعدة خلال الستينيات وكانت القاهرة أجمل مدن العالم والجنيه المصري كانت قيمته كبيرة، وثاني سكة حديد في العالم كانت بمصر بمساعدة الإنجليز، وفي عام 1952 كانت إنجليز مقترضة من مصر مبالغ طائلة، والقصر العين كان ثاني أشهر مركز طبي في العالم، والأوبرا بمصر كانت ثاني أوبرا في العالم، معقبًا: "إيه الحكاية هي مصر اختفت ولا إيه".