أشاد الخبير الأمنى مجدى البسيونى بالحوار، مطالبا بإجراء حوارات مع جميع العناصر الإرهابية الموجودة فى السجون حتى يتعرف جميع المشاهدين على طرق الخداع وعمليات غسيل المخ التى يتعرض لها تلك العناصر.

وأكد البسيونى أن من سلبيات الحوار غياب رجل دين متعمق حتى يرد على كلام الإرهابى بالحجة والقرآن والسنة، حتى لا يقتنع أى من المشاهدين بفكره، داعيا إلى أن يكون المناظر صاحب تجربة أو منشق عن إحدى الجماعات التكفيرية.

وانتقد الخبير الأمنى رفعت عبدالحميد الحوار بشدة، قائلا: «هذه الحوارات لا تصلح إلا مع المفرج عنهم من التائبين بعد انقضاء فترة عقوبتهم، بعد أن يتم إيداعهم جميعا دستوريا وقانونيا فى (مستعمرات صحراوية وزراعية وصناعية تربوية تعليمية) بمبدأ الأجر مقابل العمل لتحقيق المنفعة المزدوجة وتسمى التدابير الاستثنائية الأمنية الوقائية للمجتمع غير العقابية».

وأضاف أن فكرة المستعمرات المتكاملة المسورة، نفذتها 18 دولة أوروبية منذ عام 1980، تحت عنوان القانون الجنائى الإنسانى، متابعا: «ظهور الإرهابى مع أديب سلبا لولاية القضاء وتدخلا فى شئونه، وإثارة لحفيظة العامة، خاصة بعد فخره بنفسه، حين قال: (أنا لست قاتلا بل مجاهدا وبطلا».

ورفض عبدالحميد فكرة العرض، قائلا: «ليس وقتها ومكانها فليست استضافة لشاب متميز فى مؤتمر الشباب العالمى ينتظره العالم ولو كان الأمر مقبولا لاستضافت أمثاله فرنسا وبلجيكا وسويسرا وإنجلترا وأمريكا، معتبرا الحوار دعوة لنشر واعتناق الفكر والتطرف والتعصب.

وعلق الخبير الأمنى على إدارة عماد أديب للحوار، قائلا: «عماد لم يتمكن من استنطاق الإرهابى واستيقافه خلال روايته (الكاذبة) بأنهم ظلوا ما بين الواحات وقنا وأسيوط والفيوم مستهدفين كنائس بالجيزة وقلب العاصمة وظلوا لعشرة شهور بالجبال منهم شهور بدون مأكل أو وقود لسياراتهم المعطلة ويشربون مياها فقط، عن طريق شخص وسيط رفض ذكر اسمه، وأن أحدا لم يكتشفهم طيلة العشرة شهور المتصلة، ثم عاد الإرهابى وأضاف العكس بأنهم لم يتمكنوا من دخول المدن المصرية لشدة القبضة الأمنية، وأن هدفهم رغم شدة القبضة الأمنية إقامة الدولة الإسلامية».

وأكد الخبير الأمنى أن سرد الإرهابى الطويل لتاريخ الجهاد والبناء التنظيمى كان مقصودا لتفتيت تركيز المشاهدين المصريين والعالم، مكملا: «هو يعلم جيدا أن هذا السرد المطول سبق شرحه مرارا بالفضائيات المصرية مع أكبر الخبراء فى الإرهاب منذ التسعينيات».

من جانبه، قال الخبير الأمنى صفوت الزيات إن الحوار كان بداخله دعاية للعناصر الإرهابية، مشيرا إلى أن اللقاء كان سيصبح مثمرا إذا كانت بداخله معلومات لصالح مصر أو البلاد المجاورة، أو ظهور المصداقية فى الكلام، مؤكدا أن الذى حدث كان عكس ذلك تماما.

وأضاف الزيات أنه ليس من المعقول ترك إرهابى يردد أفكارا تكفيرية دون وجود أحد متعمق فى الدين يرد عليه ويحاوره، مشيرا إلى أنه يجب مواجهة أفكار الجماعات الإرهابية بفكر متجدد حتى لا يقع شبابنا فى هذا الفخ.