ترددت فى الآونة الأخيرة شائعات كثيرة حول احتمالية انهيار هرم «زوسر» المدرج، بعدما توقفت عملية ترميم الهرم الأثري فى العام 2011، وكان الهرم تأثر بالزلزال الذي وقع فى عام 1992، وأدى إلى سقوط أجزاء من المجموعة الجنائزية.
بني الهرم خلال القرن الـ27 قبل الميلاد فى «ممفيس» شمال غرب مدينة سقارة وهو جبانة بنيت لدفن الملك «زوسر» وبناه له وزيره «إمحوتب»، وكان المهندس والطبيب «أمحتب» هو المهندس الأساسي للمجموعة الجنائزية الواسعة فى فناء الهرم وما يحيطه من هياكل الاحتفالية.
الأثري الشهير زاهي حواس نفى صحة الشائعات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ممن يدعون أنَّهم أثريون وهم يجهلون تمامًا كل شيء عن الآثار.
وقال «حواس» إنَّه ذهب إلى الهرم أمس الخميس، وشاهد بنفسه عمليات الترميم التي تجري على قدم وساق.
«الدستور» ذهب هو الآخر إلى منطقة «سقارة» بصحبة الأثري إسلام زغلول، للاطمئنان على حالة الهرم، ورصد ووجد الانتهاء من الترميم فى حجرة الدفن، وفق «زغلول»، وقرب انتهاء جميع أعمال الترميم.
يتكون «زوسر» المدرج وهو أول هرم مصري من ست مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض وهو يمثل طفرة هائلة فى تصميم القبور فى ذلك العهد الذي كان يكتفي بمصطبة واحدة، ويبلغ ارتفاع هرم زوسر المدرج 62 مترًا، مع وجود قاعدة بمساحة 109 أمتار × 125 مترًا، وكان مُغطى بالحجر الجيري الأبيض.