قامت الدنيا ولم تقعد على الفنانة شيرين عبد الوهاب، بعد إساءتها لمصر، حين تهكمت في حفل لها على النيل، بعدما طلب منها أحد جمهورها تقديم أغنيتها الشهيرة «ما شربتش من نيلها»، فردت من فورها: «ما بلاش عشان ميجيلكش بلهارسيا».
ما فعلته شيرين اضطر نقابة الموسيقيين لإصدار قرار بوقف سيرين وإحالتها للتحقيق هذا اليوم، لحين مثولها للتحقيق، بالإضافة لعدم إعطائها أي تصاريح للغناء في أي من حفلاتها قبل حضورها التحقيق المقرر إقامته معها.
أزمة شيرين هذه لم تكن الأولى من نوعها التي عرضتها لأزمة مع النقابة ومن ثم جمهورها، فقد سبقتها بأزمتها الشهيرة مع الفنان عمرو دياب، حين قالت عنه أنه فات أوانه، وقد أتى جيل الشباب أمثال محمد حماقي، وتامر حسني، جاء ذلك في حفل زفاف عمرو يوسف على الفنانة السورية كندة علوش.
بيد أن ارتباط اسم شيرين في الأزمات بعمرو دياب، سيلازمها هذه المرة أيضًا، والسبب هو «البلهارسيا» التي غنى لها الهضبة محذرًا من هذا الوباء الذي أرق المجتمع المصري لسنوات، كان ذلك في سهرة تليفزيونية عام 1986 بعنوان «الثانوية العامة»، للكاتب يوسف عوف، والمخرجة علوية زكي، وقام ببطولتها الفنانين: حسن عابدين، وحسن العدل، وخيرية أحمد.
وقتها لم يكن «الهضبة» قد حظي بنفس القدر من الشهرة التي هو عليها الآن، حينها كان له في الأسواق ألبومين فقط، وتم الاستعانة به كصوت شبابي جديد، وغنى تتر السهرة الذي كانت كلماته ساخرة من نظام التعليم المصري ككل، واعتماده على التلقين لا الفهم.
وتقول كلمات أغنية «البلهارسيا»: « البلهارسيا العجيبة اللي تجننا، الأنثى نايمة عنيها وشكلها كانة، تصحى بجبروتها تبصلنا، وعيالنا تنزل في ترعتنا قصاد عينينا، وتمص دم العيال ويزوده أحزاننا».