قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن مفاوضات سد النهضة باتت تسير بصعوبة للغاية نتيجة تعند الجانب الإثيوبي، لافتاً إلى أنه مرّ 7 سنوات حتى الآن منذ بداية طرح فكرة إنشاء السد دون اتفاق. وأضاف شراقي، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الوقت الأن يحتاج إلى ضغط سياسي وليس تفاوض من خلال لجان فنية، موضحًا أن إثيوبيا تجاوزت كافة الأعراف الدولية وليست الاتفاقيات فحسب. وأوضح أن رفض السودان أيضاً يدل على مدى تدهور المفاوضات الفنية بين الدول الثلاث، مشيرًا إلى أن المفاوض المصري أصبح يواجهه طرفين بدلًا من طرف واحد. وأكد شراقي، على ضرورة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصاً للضغط على إثيوبيا والسودان لاستكمال المفاوضات وما تم الاتفاق عليه في اتفاق المبادىء عام 2015. ورفضت السودان الموافقة على التقرير الاستهلالي الخاص بدراسات "سد النهضة"، بجانب إثيويبا، فيما تمسكت مصر بما جاء بالتقرير -حسبما أكد وزير الري محمد عبدالعاطي مساء اليوم الأحد. كان الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، صرح بأن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري، الذي استضافته القاهرة يومي 11 و12 نوفمبر 2017 بمشاركة وزراء الموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا لم يتوصل فيه إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات، والمقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب. وأضاف عبد العاطي، أنه "على الرغم من موافقة مصر المبدئية على التقرير الاستهلالي على ضوء أنه جاء متسقاً مع مراجع الإسناد الخاصة بالدراسات، والتي تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، إلا أن طرفي اللجنة الأخرين لم يبديا موافقتهما على التقرير، وطالبا بإدخال تعديلات على التقرير تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها".