تبنَّى تنظيم «داعش» الإرهابى الهجوم على شاحنات نقل الفحم الحجرى على طريق «الحسنة ــ بغداد»، بوسط سيناء، الذى أسفر عن استشهاد 5 سائقين بالإضافة إلى ضابط ومجند، فيما أطلقت أجهزة الأمن حملة موسعة فى نطاق مركز الحسنة لتعقب المتهمين، بمشاركة طائرات حربية.
وقالت مصادر إن السائقين الشهداء هم: خالد سامى أبوستة من قرية هلا فى ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وسليمان عبدالموالى عباس من قرية هلا فى ميت غمر أيضا، وعاطف محمد بغدادى من منية النصر فى محافظة الدقهلية، ومحمد فضة ــ الكردى منية النصر محافظة الدقهلية، وآخر مجهول، مضيفة أن العناصر الإرهابية قتلتهم، بعد اعتراضهم على حرق شاحناتهم، فيما استشهد المقدم إبراهيم حسن والمجند محمد ممدوح، حال مرورهما بالمصادفة على الطريق.
وساد الحزن قرى محافظة الدقهلية حدادا على مقتل أبنائها فى الحادث الإرهابى، فيما شيع الآلاف من أهالى مدينة طنطا فى محافظة الغربية جثمان المقدم إبراهيم حسين، الذى وصل ملفوفا بعلم مصر.
وأُقيمت صلاة الجنازة فى مسجد توكل بمنطقة سيجر، وانطلقت بعدها الجنازة العسكرية عقب صلاة الجمعة، بحضور المحافظ أحمد ضيف صقر، ومدير الأمن اللواء طارق حسونة، والمستشار العسكرى للمحافظة العقيد صلاح حسن، وتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير ودفنه فى مقابر عائلته بمسقط رأسه.
وتحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب ومطالبات بالقصاص، وردد المشيعون هتافات منها «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«يا شهيد نام واتهنى وإحنا وراك على باب الجنة»، وأعلن محافظ الغربية إطلاق اسمه على مدرسة الحكمة الثانوية للبنات التابعة لإدارة غرب طنطا التعليمية بمنطقة سيجر، فضلا عن إطلاق اسمه على شارعه الذى تقع به المدرسة، وهو شارع أبوالهول التابع لحى أول طنطا.
كما شيع المئات من أهالى قرية تلات التابعة لمركز الفيوم جثمان المجند محمد ممدوح السيد الروبى، وخرج الجثمان من مسجد القرية عقب أداء صلاة الجنازة، وشارك فى تشييعه سكرتير عام المحافظة اللواء ممتاز فهمى والمستشار العسكرى للمحافظة العقيد محمد عزمى، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.
وقالت والدة الشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا ابنى، حسبى الله ونعم الوكيل فى الإرهاب»، وقال سيد ممدوح شقيق الشهيد، إن أخاه كان يتبقى له 3 أشهر لإنهاء خدمته العسكرية، حيث كانت الأسرة تستعد لخطبته.