قرر الدكتور أحمد عماد راضي، وزير الصحة والسكان، وقف صرف أي مبالغ مالية على جميع المشاريع بالمجلس القومي للسكان، والممولة من الجهات المانحة، لحين إعادة تقييم تلك المشروعات. يأتي هذا بعد يومين من واقعة اقتحام مكتبي الدكتورة مايسة شوقي، نائبة وزير الصحة للسكان، بمقر المجلس القومي للسكان، من قِبل لجنة من وزارة الصحة، وجرد محتوياتها، مع تسليم مكتبها بالمجلس القومي للطفولة والأمومة إلى الدكتورة عزة العشماوي التي عينها وزير الصحة يوم الأحد الماضي. وقالت مصادر مُطلعة بوزارة الصحة، إن العشماوي باشرت عملها بمكتبها يوم الخميس، واجتمعت مع مسؤولين من وزارة الصحة لمناقشة خطة عمل المجلس الفترة القادمة. ومع الأيام الأولى لتولي "العشماوي" منصبها الجديد، أعلن وزير الصحة، إطلاق مسابقة للأطفال تحت شعار "أطفال مصر يتصدون بالفن والثقافة للارهاب والتطرف"، مؤكدًا أن هذه المسابقة تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة بإعلاء شأن الطفل المصري، ومواجهة التحديات التي تشهدها البلاد حاليا. وحضر وزير الصحة إلى مقر المجلس القومي للسكان صباح الخميس، بعد يوم واحد من إعلان اقتحام مكتب "مايسة شوقي"، وباشر مهام عمله من مكتبه بالمجلس، وهوّ الأمر الذي لم يعتد عليه الوزير الذي يحرص على متابعة أعماله من مكتبه بالمعهد القومي للتدريب بالعباسية، أو ديوان عام الوزارة بوسط القاهرة. وبدت حالة من الارتباك على العاملين بالمجلس القومي للسكان، اليوم الخميس، حيث عقد وزير الصحة عدة اجتماعات مع رؤساء الإدارات والمسؤولين بالمجلس، والمكلفين بإجراء المشروعات، حسبما تحدثت مصادر مُطلعة لمصراوي. بدوره، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن أغلب المشاريع بالمجلس القومي للسكان لا تحقق أهداف المجلس وبالتباعية لا تحقق أهداف الإستراتيجية السكانية المنضبطة 2030، حيث لا يتم صرف المبالغ المالية المخصصة في أماكنها الصحيحة بما يعود بالنفع على المصلحة العامة للمجلس، مشيرا الى أن الدراسة المبدائية كشفت أن جميع المشاريع تذهب مخصصاتها المالية في تنظيم دورات وورش عمل، ومؤتمرات، بما لا يحقق المردود الحقيقى على القضايا السكانية.