لم يكن حلم عباس بن فرناس مستحيلاً في محاولته للطيران عدة مرات، بالرغم من قيامه بعدة أبحاث وتجارب مختلفة لكي يستطيع الطيران، فقد قام بجمع الناس وبدأ بشرح فكرته لهم وأراد أن يثبت لهم أن كلامه بُني على أساس علمي، وكانت التجربة الأشهر له هي محاولة الطيران بأستخدام الجناحين، فقام بكسوة جسده بالريش والحرير الأبيض وأطلق نفسه في الهواء حتى سقط بعيداً عن نقطة انطلاقه.
15 دقيقة من التدريبات، هي المدة التي تحتاجها الآن لكي تنطلق في الهواء وتحلق في السماء، بسرعة تصل إلى 223 كيلو في الساعة، وذلك من خلال عمود هواء الذي يعادل القفز بالمظلة من الطائرة، ليصبح بذلك الأمر سهلاً من خلال لعبة جديدة لا تحتاج إلى فترة تصل إلى أسابيع من التدريبات، كما يمكن أن يتراوح عمر العميل ما بين 4 سنوات إلى 80 سنة بوزن حد أقصي 120 كيلو.
بدأت الفكرة منذ عدة سنوات في كندا ثم لاتفيا، وانتشرت حتى وصلت إلى 27 دولة بتوكيل عالمي، ويوجد منها 40 لعبة على مستوي العالم بأحجام مختلفة.
يقول مشير الميري أحد مسؤولي اللعبة: «شوفنا اللعبة في كندا وتواصلنا معاهم لتنفيذها هنا في مصر، ودورنا على أماكن كتير لتنفيذها، وهي رياضة جديدة وبدأت تتعرف وبقى ليها ناس كتير بتحب تلعبها»، مضيفا: «التجربة آمنه جداً وحتى الآن محصلش ولا حادثة».
تبدأ الرحلة بمجرد دخول العميل إلى المقر، حيث يتم إعطاء كافة المعلومات له، وأخذ البيانات الشخصية ثم الانتقال بعد ذلك مع المدرب الخاص، الذي يقوم بتسليمه الخوذة والبدلة والنظارة وسدادات الأذن، ويقوم الطيار بعد ذلك بإعطاء بعض التعليمات والتدريبات مثل الإشارات التي يتم التعامل بها أثناء الطيران ووضع الجسم السليم، وذلك مع عرض فيديو مبسط لحركات الجسم، وينتقل العميل بعد ذلك للقيام ببعض التدريبات التي تساعد الجسم على تحمل اندفاع الهواء، ويظل معه المدرب أثناء الطيران.
يقول جورج إسحاق، أحد الذين جربوا اللعبة: «الناس بتجرب متعة الطيران، وأي فكرة جديدة الناس بتحب تجربها، بيخافوا في الأول علشان حاجة جديدة عليهم، لكن أول لما بيطلعوا بيستمتعوا جداً بالطيران وبيعرفوا إن فكرتهم كانت غلط».
وعبر سيف الدين عماد -الذي يبلغ من العمر 9 سنوات- عن سعادته بالتجربة قائلاً: «أنا كنت فرحان أوي إني أول مرة أطير بالطريقة دي، كنت عايز أكون أول واحد، وكنت فرحان جداً ومتحمس وكنت عايز أطير تاني، الحاجة الوحيدة اللي كنت حاسسها وأنا فوق إني كنت فرحان أوي».