قررت الرقابة على المصنفات الفنية تصنيف فيلم «الفندق» فوق 16 سنة، ورغم أن الفيلم لم يتناول أى مشاهد جريئة إلا أن موضوع الفيلم كان السبب، فريق عمل الفيلم قالوا إن إجازة الفيلم بهذا التصنيف كان من مصلحته وسببًا، وتطورًا ضمنيًا فى مفاهيم الرقابة باحترام الموضوعات الجريئة وإجازتها لمن يتمكن من مشاهدتها.

الفيلم بطولة علا غانم ومحمد نجاتى وأحمد بدير وحجاج عبدالعظيم ومروى وأحمد كرارة وإبرام سمير ومحمد الصاوى وأحمد صادق وأحمد الحلوانى ودعاء حجازى والإعلامى عبد المجيد خضر وتأليف أسامة فهمى عبدالظاهر ومن إخراج عاطف شكرى موسيقى تصويرية خالد حماد.

تدور أحداثه حول مفهوم الخيانة، ولكن من خلال زوج يكتشف خيانة زوجته مع صديقه ويسعى للانتقام، إذ يتناول الفيلم كيف يمكن أن تؤثر الخيانة على الأسرة والمجتمع، ويجتمع عدد من الشخصيات داخل الفندق.

محمد نجاتى بطل الفيلم قال إن المشاهد الصادمة فى الفيلم كانت سببها أننا أردنا صدمة الجمهور لذلك تم تصنيف الفيلم فوق 16 سنة، وهذا ما ميزه لأننا لا نقدم موضوعًا للأطفال لكنه للمتزوجين، وقضية الفيلم أتمنى أن تصل للجمهور لأن التفاصيل الدقيقة التى يتناولها الفيلم لا يمكن أن يشاهدها من أقل من 16 سنة واعتقد أن ذلك من مصلحة الفيلم، وأضاف أن حكاية الفيلم أن الرجل يبيح لنفسه الخيانة لكنه لا يتوقع أبدًا أن تكون الزوجة هى الخائنة، وهذا ما أردنا تفسيره من خلال قضية الفيلم.

وعن طرح الفيلم فى هذه الفترة قال إن الفيلم الجيد يخلق موسماً سينمائياً جديداً، والفيلم منذ طرحه حقق نجاحاً كبيراً وينافس نفسه.

اللبنانية مروى أكدت أن مشاركتها فى الفيلم جاءت من خلال المخرج أسامة فهمى والذى رشحها لدور مطربة بالفندق تصادف رجلاً كانت تحبه خلال السنوات الماضية، لكنه كان يخطط لجريمة كبيرة جعلتها تدخل فى حياته من جديد واضطرت أن تضحى بحبها مقابل منعه من الجريمة، والفيلم يرصد أزمة المجتمعات العربية فى التعامل مع الخيانة الزوجية، وأسبابها.

وقالت إن أصعب ما واجهها فى الفيلم أن محمد نجاتى ضربها بشكل موحش خلاله وورم وجهها، لأنها طلبت أن يضربها دون دوبلير، ولكنه انفعل ما تسبب فى وقف تصوير الفيلم حتى يعود وجهها كما كان.

وقالت مروة: إن تكرارها فى تقديم شخصية المطربة الراقصة لا يقلل منها على العكس مضيفة: أعتز بكونى مغنية وفى كل مرة أقدم الدور بشكل مختلف.

المؤلف أسامة فهمى قال إن فيلم «الفندق» من نوعية الأعمال الصعبة لأنه محدد فى مكان وتوقيت واحد، وهذا سر صعوبته، وأضاف: اخترنا موقع تصوير واحد لنعتمد أكبر على الرسالة التى تدور بين 3 شخصيات هى زوج وزوجه وعشيق، والفيلم معالجته لقضية الخيانة مختلفة تماماً، فأنا أتحدث عن مجتمع مصرى مصغر انتقد سلبياته وإيجابياته ولا أشوهه لكنى أرصد سلبية واضحة فيه.

وأكد أن التحدى الكبير ألا يمل الجمهور فى أحداث الفيلم التى تدور فى ليلة واحدة وأضاف كتبت الفيلم فى 8 شهور لكى أقدمه بهذا الشكل.

وقال المخرج عاطف شكرى عن فكرة الفيلم: من بين عدد من السيناريوهات التى طرحها عليه المؤلف أسامة فهمى عبدالظاهر، وقع اختياره على فيلم «الفندق» بعد أن قرأ السيناريو وجذبته الفكرة التى يطرحها العمل، وهى قضية الخيانة.

وأضاف المخرح: أجرينا بعض التعديلات على العمل، لأن الموضوع كان بمثابة قماشة جيدة يمكن تقديم عمل متميز بها، وقمنا بذلك على مدار 3 شهور من جلسات العمل المتواصلة، حتى وصلنا إلى الشكل المطلوب للفيلم ليراه الجمهور على الشاشة.

وقال عاطف شكرى: كانت الخطوة التالية الترشيح للأدوار، واختيار الأبطال المناسبين لكل شخصية، بالإضافة إلى ضرورة تناغم الأبطال معاً ليظهر ذلك على الشاشة، ويضفى جواً من المصداقية يشعر بها الجمهور، بجانب تعايش الفنان مع الشخصية التى يؤديها، مشيراً إلى أنه بعد ذلك بدأت رحلة معاينة أماكن التصوير، والتى كانت غاية فى الصعوبة خاصة أن غالبية أحداث الفيلم تتم فى «لوكيشن واحد» وهو فندق، ومن المفترض أن مكانه فى وسط البلد، ولكن وجدنا أن أغلب الفنادق فى هذه المنطقة مغلقة إما للتجديد أو للصيانة أو للحماية المدنية، فبحثنا عن أماكن أخرى تعطينا طابع إنها فى وسط البلد، ولكن التصوير فى الغرف فى مكان آخر، والاستقبال فى مكان آخر وغيرها ولكن يظهر على الشاشة أنه مكان واحد فى المنطقة، فبدأنا فى التصوير فور انتهاء المعاينات فى نوفمبر 2016 وانتهى فى أواخر ديسمبر.