يتفق الخبراء في مجال العلاقات الزوجية على أنه مثلما يكون الزواج شركة بين زوجين، فإن السعادة أيضاً تعتبر شركة بين الاثنين، كل طرف يؤدي الدور الخاص به في إسعاد الآخر، والنتيجة ستكون زواجاً سعيداً، ثم حياة مريحة بعيدة عن التوتر والمشكلات، لكن مثل أي علاقة اجتماعية، فإن الزواج يمر بتغييرات كبيرة قد تحتوي على شد وجذب، مثلما يحدث بين الأصدقاء والأخوات وزملاء العمل... إلخ، إلا أن العلاقات الزوجية المتوترة قد تترك آثاراً سلبية على صحة الإنسان، أكثر من أي علاقة أخرى، بحسب دراسة جديدة استعرضها موقع "بولد سكاي" المعني بالشؤون الصحية.
فقد توصلت الدراسة إلى أن الزواج المضطرب، المليء بحالات التوتر و"النكد" قد يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، خصوصاً لدى الرجال، ومن المعروف أن الاضطرابات المتصلة بالقلب تعد خطيرة، وقد تؤدي إلى الموت المفاجئ في كثير من الأحيان.
ويعد التوتر من الأعراض الشائعة التي تتسبب في اعتلال القلب، خصوصاً في الرجال، حيث إن التوتر يزيد من معدل إفراز هرمون الكورتيزون، الذي بدوره يزيد مستوى الكوليسترول الضار في الدم، ما يؤثر بشكلٍ خطير على صحة القلب.
وقد أثبتت الدراسة، والتي شملت أيضاً استبياناً واسع النطاق، أن التوتر الناجم عن المشاكل الزوجية، أو الزواج التعيس بشكلٍ عام، هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض المرتبطة بالقلب، خصوصاً لدى الرجال فوق سن الستين.
وخلصت الدراسة إلى أن "النكد" الزوجي يزيد من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية مفاجئة، والتي بدورها قد تكون مميتة في بعض الأحيان.