كشفت هند أحمد زوجة الشهيد صلاح الشولحي، دليل الداخلية في معركة الواحات، تفاصيل الساعات الأخيرة، قبل مغادرته إلى مأموريته مع الأمن الوطني لضبط إرهابيي الكيلو 135، وهي المعركة التي انتهت باستشهاده و16 من رجال الشرطة. وقالت "هند"، لـ" مصراوي" في أول حوار لها بعد الحادث: "زوجي وطني، لا خان ولا باع، طول عمره قلبه على البلد، وكان بيقولى نفسى فى بلدنا من غير إرهابيين، حتى لو هضحي بنفسي".
 
وطالبت زوجة الشهيد، مؤسسات الدولة بمساعدة الأسرة بعد وفاة زوجها قائلة: "العائلة بدون مصدر رزق بعد موته ومحتاجين المساعدة.. وإلى نص الحوار: -
 
ماذا حدث في الساعات الأخيرة قبل خروج زوجك في مأمورية وزارة الداخلية إلى الواحات؟ زوجي لم يقل لي شيئا، المأمورية كانت سرية، وهو كان حريص على كده، وقال لي "أنا رايح شغل وجاى يوم الجمعة آخر اليوم". - هل زوجك بطبيعته شخص كتوم؟ لا، بالعكس، صلاح كان بيقول لي على كل حاجة في شغله سواء في شركة البترول اللي كان بيشتغل فيها، أو المأموريات اللى كان طلع فيها مع الأمن الوطني. الشهيد كان نفسه يفرجوا عن أخوه الكبير المحبوس.. ويا رب الداخلية تستجيب وتنفذ وصيته - هل تقصدين أنه خرج في مأموريات مع الأمن من قبل؟ أيوه خرج في مأموريتين، وكان بييجي مبسوط قوى ويقول لي: "أنا لو هموت وأنا بدافع عن بلدي ضد الارهابيين هكون سعيد"، وكنت أخاف أن يترصد الإرهابيون له وأقول له "دول ناس كفرة ولا يعرفوا ربنا"، فكان يرد علي: "سيبيها على الله الضباط دول وطنيين وبيحبوا بلدهم ولازم أكون زيهم".
 
- وهل كان يحدثك عن المأموريات قبل أم بعد التنفيذ؟
 
هو كان بيقول لي بعد المأمورية، كان بيخاف عليه، وعلى أسرار ضباط الأمن، كان بيحبهم، وهو شبه العيلة كلهم كانوا مع مصر في المحنة، في 25 يناير كان كل أفراد العيلة قدام مركز الدلنجات بيدافعوا عنه، وبعد 30 يونيو برضه، وكانوا بيناموا قدام المركز حتى لا يحرقه الإخوان . - متى أخبرك عن تعاونه مع الأمن الوطني؟ من شهرين بس. هند: زوجي كان العائل الوحيد لنا ومالناش مصدر رزق بعد موته..  ياريت نلاقى ولاد الحلال اللي يساعدونا - وهل عمل معهم قبل ذلك؟ مكنش يعرف الأمن الوطني، التعاون معهم كان من شهرين بس . - هل صلاح كان متعاونا لوحده أم مع آخرين؟ في المأمورية الأخيرة قيل لي إنه كان في دليل آخر . - البعض حمل صلاح المسئولية عن استشهاد قوات الأمن، واتهموه بالخيانة، ما ردك؟ كذب والله، صلاح وطني لا خان ولا باع طول عمره قلبه على البلد، وبيقول لي "نفسى فى بلدنا من غير إرهابيين، حتى لو هضحى بنفسي". - كيف تلقيتِ خبر استشهاده؟ أنا قلقت من قفل تليفونه طول يوم الجمعة، وجاء من أخبرنا، وحصل اللى حصل ، الشهيد كان نفسه فى حاجة قبل ما يموت ويارب الداخلية تستجيب . - ما هي؟ أخوه الكبير محبوس، وكان بيطلب يفرجوا عنه، يا ريت ينفذوا وصيته، دا كان بيحب الداخلية والأمن الوطني أوي، وبيخاف عليهم أكتر منى والله، كفاية إنه مات وترك 3 بنات، وأخ عاجز، وأخ محبوس، وأمه ست كبيرة، والعيلة بدون دخل . - هل كان الشهيد يعيش بمفرده أم مع أشقائه؟ كلهم مع بعض وبيحبوا بعض، لكن المشكلة الآن، إن العيلة بدون مصدر رزق بعد موته ومحتاجين المساعدة، صلاح كان بيحب مصر وياريت نلاقى ولاد الحلال اللى يساعدونا زى ما هو كان بيساعد فى القبض على الارهابيين .