fiogf49gjkf0d
أكد حمدين صباحى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أن الثوار فى كل المحافظات الآن فى حالة احتقان بسبب خطاب "شرف" الأخير وأن المجلس العسكرى بقيادة المشير "طنطاوى" عليه الخروج للشعب الآن بخطاب يوضح موقفه صراحة، مما يحدث الآن وينقذ الموقف قبل أن تشهد ميادين مصر أزمات لا يحمد عقباها بسبب شعورهم بتجاهل مطالبهم وحل العقد الذى كتب فرضياً بين الحكومة والثوار لتمثيلهم.

وقال "حمدين": "الدستور ينص على أن القوات المسلحة تعمل لدى الشعب وليس العكس والمجلس العسكرى ضرب نموذجاً متميزاً أثناء الثورة باستجابته لمطالب الشعب ولكننا الآن نحتاج إلى من يؤكد أن الشعب والجيش أيد واحدة.

وأضاف: "نحن نحتاج إلى عقد مجلس رئاسى يتولى إدارة شئون البلاد على أن يتكون من غير المرشحين لمنصب الرئاسة إلا إذا تنازل المشاركون فيها عن فكرة الترشح بالانتخابات المقبلة ويتم التعاون فيه ما بين الشعب والجيش من أجل إدارة البلاد والعبور بها من المرحلة الانتقالية".

وأشار "حمدين" إلى حالة العصيان المدنى الذى ينوى ثوار التحرير القيام به من أجل تصعيد الأحداث قائلا:"أنا أوافق على العصيان وعلى أى خطوة تصعيدية يقوم بها الثوار لإجبار الحكومة على الاستجابة بسرعة لمطالبهم الشرعية ولكن يجب مراعاة التوقيت فأنا لا أظن أن تعطيل المجمع الآن خطوة موفقة منهم"، أما عن تشكيل حكومة ائتلافية قال حمدين فى حواره مع الإعلامى "عمرو الليثى" ببرنامج "فى الميدان على قناة التحرير" إن هذا بالضبط ما تحتاج إليه مصر الآن بشرط أن تتكون هذه الوزارة من كافة الائتلافات والأحزاب ورفض حمدين تماما تولى "شرف" زمام هذه الوزارة قائلا "أنا لا أهاجم شرف لشخصه ولكنه لم يثبت جدارته فى هذا الموقف وبالتالى لن يتمكن من إدارة البلاد كرئيس للحكومة الإئتلافية".

وأوضح "حمدين"رأيه فى حال مصر بعد الثورة قائلا: "الشعب يشعر بالجوع ويفتقد الأمان ويرى أن هناك تباطؤا شديدا من قياداته فى اتخاذ القرارات و"عصام شرف" الذى خرج من قلب الميدان يتحدث إلى الناس من وراء الشاشات".

كما طالب حمدين فى كلامه المجلس العسكرى بعقد محاكمات خاصة لرموز الفساد وقتلة الثوار وسارقو أموال الشعب ومزورا الانتخابات وألا تخضع دوائر محاكمتهم إلى الإجازة القضائية فتؤجل الأحكام عدة شهور دون أن يبرد دم شهداء الثورة.

وعن "منصور العيسوى" وزير الداخلية تحدث حمدين قائلا: "من الواضح أن هناك خلافا بين شرف والعيسوى، حيث يطل علينا رئيس الوزراء تارة ليؤكد محاكمة قتلة الثوار من الضباط ويقول وزير الداخلية بعدها إنه لن يحيل قتلة الثوار إلى المعاش كما وعد "شرف" وأنا أسأل "العيسوى" الآن: هل من الطبيعى أن يذهب قاتل الثوار إلى محاكمات فى الصباح ثم يذهب إلى القسم ليمارس وظيفته كأن شيئاً لم يحدث بالمساء؟"

وأوضح "حمدين" رفضه للرأى القائل بأن أهالى الشهداء يستعجلون الوزارة أو أنهم غير صبورين قائلا: "لو لم يكونوا صابرين فلماذا أمهلوا الوزارة 6 شهور وأعطوها أكثر من فرصة ولماذا لم يصدر شرف هذه القرارات من قبل؟ الإجابة تتلخص فى أن الوزارة أداؤها يتبع نهج حكومات مبارك وتلجأ لنفس الأسلوب فى التعامل مع الثوار، والشعب يريد خدماً له وليس متسلطين عليه مثلما كان وزراء مبارك يفعلون".

وقال "حمدين": "على الحكومة التوقف عن تجاهل أهالى شهداء الثورة والتكفل بنفقات علاج مصابى الثورة وفتح المستشفيات العسكرية لهم وأنا أؤكد على أننا لا نتعامل مع شرف ووزرائه بنفس وجهة النظر التى كنا نتعامل بها مع حكومة "مبارك" لأننا فى ثورتنا ضد شرف نريد تقويمه ولكن فى ثورتنا ضد مبارك كنا نريد التخلص منه ومن فساد حكومته".

وعن الخمس قرارات الأولى التى سيتخذها "حمدين" إذا ما تولى الرئاسة أوضح أنها ستكون كالآتى: "رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه فوراً، تخفيض موازنة الرئاسة إلى الربع، إعادة تسكين أهالى العشوائيات فى مساكن آدمية، بدء مشروع قومى للشباب وفتح باب التقدم للعمل، تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" والتصدى للعنصرية الصهيونية".

وختم المرشح المحتمل للرئاسة كلامه قائلا: "أنا لدى القدرة لعمل كل ذلك لأن ورائى 90 مليون عقل و180 يدا مصرية يساندونى. وكما أسقط هذا الشعب العظيم نظاما كاملا فى 18 يوما سيبنى بلده من جديد فى أقل من 8 سنوات".