وجه الأرهابي يوسف القرضاوي، رسالة إلى ابنته علا، المعتقلة مع زوجها في السجون المصرية منذ يوليو/ تموز الماضي، ورأى أنها "في زنزانتها الضيقة أعلى قدرا من ظالمها على حد تعبيره.
وقال القرضاوي، في الرسالة المنشورة على موقعه الإلكتروني، موجها حديثه إلى ابنته: "صار لك أكثر من مائة يوم في سجون الطغاة، وما أطول أيام الظلم على المظلوم! حتى لكأن اليوم بسنة. ستنقضي إن شاء الله أيام الظلم هذه، وتعودين وزوجك لأهلك وبيتك، سالمة غانمة".
واعتبر القرضاوي أن حبس ابنته هو محاولة لمعاقبته من قبل السلطات المصرية، قائلا: "لماذا يعاملونك هذه المعاملة القاسية، ولماذا هذا الحبس الانفرادي في زنزانة ضيقة، لا يعرف فيها ليل من نهار، بل لماذا الحبس أصلا؟ ولماذا التشهير في الصحف والأخبار أثناء المحاكمة؟ ولماذا المنع من الحقوق الأساسية، من زيارة ورعاية صحية ودواء؟! فلا ارتكبت كبيرة ولا صغيرة، لا دينية ولا دنيوية، ولا شاركت في مظاهرة ولا مغامرة".
وأضاف: "كأنهم تذكروا فجأة أنك بنت القرضاوي!!... فما ذنبك أنت؟ لماذا يعاقبونك أنت؟ أو لماذا يعاقبون أباك في صورتك؟!... لقد وضعوا غلهم وحقدهم في امرأة حرة، أرادوا أن يقهروها، وأراد الله أن يقهرهم هم، وهو سبحانه يحفظها بعينه التي لا تنام، ويكلؤها في كنفه الذي لا يضام".
وتابع القرضاوي بالقول: "عُلا ابنتي، شاء الله أن يجعل لك من اسمك نصيبا، فيعلي من قدرك في الدنيا والآخرة، ويثقل ميزان حسناتك، وإنك وأنت في زنزانتك الضيقة لأعلى قدرا ... فقري عينا، وانشرحي صدرا، وابتسمي ثغرا، أنت وزوجك.