على الرغم من وجود تعريف واضح للموافقة على "العلاقات الغير مشروعة " في قانون العقوبات الهندي إلا أن القضاة والمحامين يحرّفون هذه الخطوط طوال الوقت
أسقط قاض في المحكمة العليا بالهند تهمة اغتصاب طالبة أمريكية عن الممثل الأمريكي محمود فاروقي، مبررًا القرار بأن ترديد الضحية لمفردة "لا" بهدوء، أثناء اغتصابها قد تعني الموافقة على الاستمرار في العلاقة .
وكانت القضية قد أثارت جدلًا حول معنى الموافقة في قضايا الاغتصاب، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ،التي نشرت مقالًا مثيرًا للجدل عن الحادثة، التي أدين بها ،خلال العام الماضي، الممثل الأمريكي إثر اغتصاب طالبة دراسات عليا بجامعة"كولومبيا" في منزله بـ"نيودلهي".
وفي خطابه الطويل قبل إصدار الحكم قال القاضي: ” من المحتمل أن فاروقي لم تكن لديه فكرة أن الضحية المزعومة كانت تعبر بالفعل عن رفض ممارسة العلاقة المشبوهة بما تتفوه به، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تظاهرت بالوصول لمرحلة النشوة لانهاء العلاقة .
وأضاف القاضي: “وفي ظل هذه الظروف الشك في مصلحة المستأنف”.
"لا" ليست كافية
وعلى الرغم من وجود تعريف واضح للموافقة على ممارسة" علاقة غير شرعية" في قانون العقوبات الهندي ،يرى ناشطون أن القضاة والمحامين في المحاكم الهندية يحرفون هذه الخطوط طوال الوقت، مدعين أن النساء اللاتي يرتدين ملابس استفزازية، ويبقين بالخارج حتى وقت متأخر أو لا يقاتلن بشراسة كافية ضد الرجال تنطبق عليهن مقولة "يتمنّعن وهنّ راغبات."
دراسة وقبلات
ووفقًا لتقارير المحكمة ،تعرفت الشابة ،التي كانت تدرس في “منحة فولبرايت” في “جامعة دلهي” على فاروقي عن طريق صديق مشترك عام 2014.
وقالت الطالبة إنها تأمل في أن يساعدها فاروقي على التفوق في دراستها ،ومن ثم أصبحا صديقين وقبلا بعضهما البعض في مناسبتين سابقتين بحضور بعض الأصدقاء المشتركين.
من جانبها أوضحت الضحية أنها وصلت إلى منزله بـ “نيودلهي” في مارس 2015 ،وكانت تعتقد أنها سترافقه لحضور حفل زفاف مع زوجته أنوش رضوى، ولكنها وجدت فاروقي وحده وفي حالة سكر، حيث حاول تقبيلها، وفي النهاية اغتصبها ، فاضطرت للتظاهر بشئ غير حقيقي لتنهي اللقاء.
ووفقًا للمحكمة كتبت الضحية المزعومة للجاني في رسالة بالبريد الإلكتروني "كان من المفترض أن تكون صديقي ،ولكنك تلاعبت بي.. آذيتني ،قلت لك لا مرات عديدة”.