لا جدال فى أن أى مهرجان دولى يستمد أهميته وبريقه واستمالة الفرق المسرحية له من كل دول العالم بوجود مسابقة رسمية تنافسية تمنح جوائز مختلفة ضمن فعالياته، وهكذا كان مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى طوال 22 دورة ولكن بعد عودته مؤخرًا من خلال إدارة جديدة يتولاها الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون سابقًا كانت رؤيته إلغاء المسابقة الرسمية الأمر الذى حول المهرجان من كونه مهرجانا تنافسيا إلى ملتقى مسرحى.

خسر المهرجان الكم الكبير والإقبال من كل دول العالم وفرقها المسرحية التى كانت تأتى وتتبارى للمشاركة فى فعالياته فعدد العروض فى الدورة الـ23 والـ24 لا تقاس كمًا وكيفًا بالعروض المسرحية التى كانت تشارك فى دوراته السابقة.

وخسر المهرجان بريقه بروح التنافس بين الدول المشاركة بفرقها فدائمًا يبحث صناع أى عرض مسرحى على تقدير وتقييم لما قدموه ويأتى التقدير مؤكدًا من الجمهور والنقاد ومدى استحسانهم للعمل المسرحى ولكن الجائزة لأى عمل مسرحى تمنحه تقدير آخر يحبه صناع أى عمل مسرحى ويشجعهم على المزيد من الإبداع فى أعمالهم المقبلة.

وخسر المهرجان العروض المسرحية المهمة التى توفر حضورها لمهرجانات أخرى تحمل صفة التنافس لأن بعض المهرجانات الدولية التى تحمل صفة تنافسية تشترط عدم مشاركة العرض المسرحى من قبل فى أى مهرجان آخر.