صور فضائية حديثة لبحيرة ناصر عن طريق لاندسات التابعة لناسا، توضح كمية منسوب المياه المخزنة بالبحيرة بعدما ترددت أنباء تفيد بانخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر ووصوله إلى "السعة الميتة". وتتضمن الصور خريطة توضيحية لمنسوب المياه بالبحيرة منذ 1992 حتى 2018، وتشير إلى أنه بتاريخ 29 أغسطس المنقضي وصل منسوب المياه إلى 175,38 متر فوق سطح البحر في ذلك اليوم، حسبما أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة. وأضاف شراقي في تصريحات خاصة لمصراوي، أن هناك صورة أخرى تشير إلى ارتفاع المنسوب ليصل إلى 177 م3 بكمية تقدر طبقا للمعادلات الهندسية بحوالى 112 - 115 مليار متر مكعب، منها أكثر من 70 مليار م3 يمكن استخدامها. ولفت إلى أن الصورة الفضائية التي صورت في 14 سبتمبر الجاري، تمثل امتداد بحيرة ناصر داخل مفيض توشكى بحوالي 24 كم وعلى مقربة 6 كم فقط من سد توشكى، كما امتدت في وادي العلاقي لمسافة 45 كم، متوقعًا أن يستمر ارتفاع منسوب بحيرة ناصر حتى نهاية هذا الشهر. وأوضح أنه إذا وصل المنسوب أقل من الحد الأدنى لتشغيل السد العالي بسعة "147 م3" سيترتب عدم مرور مياه الري من خلال فتحات التوربينات وبالتالي توقف السد عن توليد كهرباء، لافتًا إلى أن انخفاض المنسوب لم يحدث منذ الثمانينيات وهي فترة سنوات الجفاف والتي وصل المنسوب فيها إلى أقل مستوى له منذ بناء السد العالي حتى اليوم وهو 150 متر فوق سطح البحر. وأكد شراقي أن كافة المعلومات عن بحيرة ناصر، ترصدها الأقمار الصناعية وتنشرها المواقع المتخصصة وعدم ذكرها لا يعني أن الجانب الاثيوبي لن يعرفها وللأسف وزارة الري تتبنى حالياً فكرة حجب إعلان منسوب بحيرة ناصر يوميا كما كان متبعاً في السنوات السابقة. وشدد خبير الموارد المائية، أنه من حق الشعب المصري معرفة تطورات ما يجري في مخزونه المائي خصوصاً وأنها تمثل روح ووجدنا كل مصري. كان قد أثير في يوليو الماضي، انخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر إلى "السعة الميتة"، وأن مصر تعاني حاليًا من جفاف غير مسبوق بسبب بدء التخزين في بحيرة سد النهضة، وهو ما ينذر بكارثة وتوقف توربينات السد العالي، وبوار الأراضي الزراعية، لكن وزارة الري نفت تلك الأنباء حينها.
 
صور فصائية تكشف منسوب مياه<a class=