عبر المخرج السودانى سعيد حامد عن سعادته البالغة بموافقة وزارة الداخلية على منحه حق الإقامة الدائمة فى مصر، وإعفائه من شرطى «الإقامة والتسجيل» تقديرًا لمواقفه الوطنية والتى تعبر عن انتمائه.
وقال «سعيد» إن الموافقة على الإقامة كانت بمثابة حلم منذ 2011 بعد الأزمات الروتينية الخاصة بتجديد الاقامة بسبب التأخير فى إنهاء الأوراق بعدما حدث فى مجمع التحرير، حتى اننى كنت متخوفًا من الترحيل فى أى وقت، رغم اننى مصرى الهوى وأعيش فى مصر منذ فترة طويلة ما يقارب الـ40 عامًا، منذ حضورى عام 1978 للدراسة.
وأضاف «سعيد» أن كلام وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار كان بمثابة جنسية خاصة، لأن القرار خرج وتضمن جملة اننى أهم المخرجين المصريين ولى دور وطنى، اننا نقدر القوة الناعمة فى مصر ونحتاجها، وأضاف أن القرار صدر لأننى أعيش فى مصر منذ عدة سنوات باعتبارى أحد أكبر مخرجى الأفلام التى لن تنسى فى المجتمع المصرى وهو ما كان بمثابة شرف كبير لى.
وأضاف أن حصولى على الاقامة الدائمة سيساعدنى كثيرًا على إنهاء الأوراق الخاصة بى فى مصر، واتعامل كما لو اننى من أبناء الدولة كما كنت دائمًا، ولكن أزمة الأوراق ستنتهى وستكون هناك حرية فى التنقل والحركة.
ونفى سعيد أن يكون تعرض للإهانة فى أى وقت بسبب جنسيته السودانية وقال: حضرت إلى مصر ودرست بمعهد السينما، وكونت مجموعة صداقات قوية جدًا، وكانت المعاملة فى مصر للسودانيين كمعاملة المصريين لأن لديهم إعفاء من شرط الاقامة، وأنا لم أشعر للحظة اننى لست مصريًا فأنا أهوى مصر تعلمت فيها وتزوجت منها واشتغلت فيها وأعتبر اقامتى بها كأى مواطن مصرى.
واختتم «سعيد» كلامه قائلا أستعد لعدة أعمال فنية فى الفترة القادمة، من بينها فيلم جديد لن أعلن عن تفاصيله الآن. وعن فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية 2» قال إن محمد هنيدى متحمس لانتاج الفيلم وتقديمه، وهو الفيلم الأعلى ايرادات فى تاريخ السينما المصرية، وهو ثانى افلامى فى السينما وأولى نجاحاتى وله فى حياتى «حب خاص وأتمنى لو أقدم الجزء الثانى منه ومن المؤكد أنه سيشهد تغييرات كثيرة، ولكن حتى الآن لم نتخذ خطوات جادة فى الموضوع، لكننى أؤكد أنه سيكون قريبًا جدًا.
سعيد حامد بدأ رحلة العمل داخل المجال الفنى كمساعد «اكسسوار»، ثم «كلاكيت»، ثم مساعد مخرج ثالث، مع المخرج فاضل صالح فى فيلم «البرنس»، إلى أن أصبح مساعد مخرج أول فى عدد من الأفلام، مع كبار المخرجين منهم: «محمد خان، شريف عرفة، محمد النجار، رأفت الميهى» فكون علاقات متشعبة داخل الوسط الفنى مع الكثير من الممثلين والمخرجين حتى قدم أول افلامه «حب فى الثلاجة» من نوعية الفانتازيا، ورغم أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا وقتها إلا أن ثانى أفلامه صعيدى في الجامعة الأمريكية كان بمثابة انطلاقة حقيقية بالنسبة له ولجيل الشباب وقتها، حتى قدم بعده العديد من الأعمال الناجحة من بينها «همام فى أمستردام»، و«شورت وفانلة وكاب»، و«جاءنا البيان التالى» و«صاحب صاحبه»، و«رشة جريئة»، و«طباخ الرئيس»، وآخر أعماله «أزمة نسب».