ينتظر عدد كبير من المصريين، خاصةً المثقفين من قراء وكتاب ونقاد، معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته القادمة، المقرر إقامته خلال شهر يناير مطلع العام المقبل، والدورة الجديدة للمعرض تنتظرها العديد من التحديات والتساؤلات لعل أبرزها نقل المعرض من مقره الحالى بأرض المعارض بمدينة نصر، إلى أرض المعرض الجديدة بالتجمع الخامس، وتماشيا مع مبادرة الدكتور هيثم الحج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، للمثقفين الشباب، حول مقترحاتهم للمعرض القدم، يرصد التقرير التالى آراء وعدد مقترحات لمجموعة من الكتاب.

 

واقترح الروائى الشاب عبد الرحمن حبيب، زيادة عدد منافذ بيع كتب الهيئة المصرية العامة للكتاب، حيث لا يوجد سوى منفذ بيع واحد وفى مكان بعيد مع طرح خصومات على الكتب التراثية التى يسعى غالبية رواد المعرض لاقتنائها.

 

كما اقترح "حبيب"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الترويج لمسابقة معرض الكتاب بشكل أفضل، حيث لم يتم أبدا الإعلان عن شروط المسابقة ولا معايير الترشح ولا حتى الكتب الفائزة إلا من خلال صفحات قليلة الانتشار.

 

وتابع "حبيب" مقترحاته بالإعلان عن خريطة دور النشر المشاركة فى معرض الكتاب قبل الفعاليات بمدة كافية، مع الترويج لكتيبات تحوى أسماء الإصدارات من كل دور النشر، وذلك عبر مواقع الهيئة المصرية العامة للكتاب حتى يساعد ذلك على بيع المزيد من الكتب.

 

وأكمل "حبيب" إتاحة الفرصة للشباب بمزيد من الفعاليات المخصصة لهم وطرح أسمائهم فى الندوات مع إسناد إدارة بعض الندوات إليهم، حيث لم يمثل الشاب، سوى أقل من 30% من جملة خطة الندوات خلال الدورات السابقة للمعرض.

 

وأوضح "عبد الرحمن حبيب": "أزمة البيانات واضحة جدا وهى الأزمة التى واجهت المعرض طوال سنوات، فلا أحد يعرف من الذى دخل المعرض ولا من الذى خرج منه ولا المشكلات التى تواجه الناشرين ولا سبل حلها ولا ما الذى اتخذته الجهة المسئولية لتحسن الأداء.

 

الكاتب ميسرة صلاح الدين اقترح أن يكون على هامش ندوات المعرض محور خاص بالشباب لمناقشة أعمالهم فى الشعر والقصة والرواية والمسرح، من خلال نقاد من جيل الشباب، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الثقافية العامة فى الإبداع والأدب والفن والسياسة والمجتمع من خلال الشباب.

 

وتابع "ميسرة" أن تكون محصلة للقاءات الشبابية بحيث تخرج توصيات يجمعها عدد من الباحثيين الشباب، لتٌقدم للجهات المعنية خلال فترة المعرض.

 

كما اقترح "ميسرة" أن تكون جوائز للكتب، بجانب وجود منح، وذلك بحيث أن يتم إصدار وتمويل الكتاب التى تتحدث فى مواضيع ومجالات عامة وحيوية وتقدم أفكار إبداعية طازجة عن طريق هيئه الكتاب، وتصدر أعمالهم وتناقش فى المعرض التالى.

 

بينما اقترح الروائى الشاب وسام جنيدى، برصف طرق أرض المعارض، كما اقترح تخصص أماكن للكتاب الأجانب لعقد ندوات ولقاءات ثقافية خاصة بهم، وتوفير كتيبات لأماكن الندوات بالمعرضن مضيفا كما يجب أن يكون ضيف المعرض دولة عربية وأخرى أجنبية، ليصبحوا دولتين كل عام، وعمل مكان يجمع فيه جميع دور النشر المصرية بمكان واحد.واشتملت اقتراحات "جنيدى" فى حالة نقل المعرض إلى أرض التجمع، توفير أتوبيسات من رمسيس ومدينة نصر وعبود تعمل طوال اليوم.

 

من جانبه اقترح الشاعر الشاب العديسى، العمل على توفير الكتب الهامة، بالإضافة إلى عمل رؤية جديدة لعمل الندوات الثقافية بالمعرض، موضحا "يعنى مش لازم أصدقاء المسئولين عن معرض الكتاب".اتاحة فرصة أكثر للشباب، واستخدام أساليب حديثة فى التنظيم، وضخ دماء جديدة للمعرض.

 

فما اقترح الكاتب والروائى سامح قاسم، بقاء المعرض فى مكانه الحالى بأرض المعارض بمدينة نصر، بجانب تقديم تسهيلات للناشرين مقابل منح الزوار تخفيضات أكبر لإتاحة الفرصة أمام جمهور المعرض لشراء أكبر عدد من الكتب التى يرغبون قراءتها.