6سنوات، من المعاناة، عاشتها أسرة " آدم"، الذى ولد بعيوب فى القلب، كادت تعصف بحياته، وسط قلة حيلة الأسرة، التى وجدت نفسها أمام "طفل" يصارع الموت، ويحتاج لتدخل جراحى يحتاج نحو 190 آلف جنيه، لا تملك شىء منهم، لتأتى بوادر الأمل من داخل أروقة وزارة الداخلية.

اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بمجرد علمه بحالة الطفل "آدم أحمد فتحى"، وجه قطاع بحوث الاستثمار برئاسة اللواء أشرف محمود، بتحمل نفقات علاج الطفل الذى يعانى من عيب خلقى مركب بالقلب.
وجاءت توجيهات وزير الداخلية، عقب صراخات أطلقها والد الطفل المريض الذى لا يتخطى عمره 6 سنوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، طالب فيها المسئولين وأصحاب القلوب الرحيمة إنقاذ فلذة كبده، وسرعان ما استجابت وزارة الداخلية وتحملت مصاريف العملية الجراحية بالكامل، حيث وفرت 190 آلف جنيه لوالد الطفل، لإجراء العملية الجراحية.

وتم إيفاد مأمورية من ضباط بحوث الاستثمار بالداخلية لمستشفى الشرطة بالعجوزة، لتسليم والد الطفل شيكا بالمبلغ بعد الاتفاق مع طبيب إيطالى الجنسية لإجراء العملية للطفل وإنقاذ حياته، فى إطار الدور الإنسانى الذى تقوم به وزارة الداخلية.

والد "آدم" سرد ، كواليس 6 سنوات من رحلة العذاب بحثاً عن أمل لانقاذ حياة ابنه، حتى تدخل اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لإنقاذ الموقف.

قال الأب، قبل 6 سنوات من الآن رزقنا الله بـ" آدم" طفل جميل ملأ الدنيا سعادة، ولم تكتمل فرحتنا بمولودنا البكر، حيث اكتشفنا أنه يعانى من 6 مشاكل فى القلب، تكاد تفقده حياته، فضلاً عن توقف نموه مثل باقى الأطفال بشكل سريع بسبب مشاكل القلب.

توقفت قلوبنا جميعاً حزناً على "آدم"، الأب يكمل حديثه، فاسودت الدنيا أمام أعيننا، وبدأنا رحلة العذاب، نبحث عن علاج لـ"آدم"، فتركنا منزلنا فى شبرا الخيمة بالقليوبية، وسافرنا 
 
ويضيف الأب، مرت 6 سنوات صعبة وقاسية علينا جميعاً، أنجبنا خلالها طفلنا الثانى "رسلان"، لكن بقى الحزن على "آدم" موصول، واصطدمنا بتأكيد الأطباء أنه يحتاج عملية جراحية على يد أحد الخبراء الأجانب بتكلفة لا تقل عن 190 ألف جنيه.

ويقول الأب، بدأت الأمور تزيد تعقيداً، والطرق جميعها أصبحت مغلقة، حتى عرفت أن طبيب إيطالى وصل مستشفى الشرطة، فعرضت عليه "آدم"، وأكد أنه يحتاج لعملية جراحية تحتاج لمبلغ 190 آلف جنيه، ووقتها لم أتردد فى كتابة خطاب للواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، شرحت فيه ظروف ابنى وطلبت منه المساعدة.

وأردف الأب، قلت لوزير الداخلية : " يا افندم أعتبر دا ابنك وعالجه أنت"، ولم أتخيل أن الخطاب سيصله أصلاً، وفوجئت بعدها مباشرة بشخص يتصل بى من مكتب الوزير، وأكد لى أن الوزير أصدر قرارا بتحمل نفقة علاج ابني، ولم أصدق نفسي، وكأنى فى حلم، حتى طلبوا منى مقابلتهم فى مستشفى الشرطة، وبالفعل ذهبت هناك ووجدت وفد من رجال الشرطة وأعطونى شيك بالمبلغ وسيجرى ابنى العملية خلال أيام.

ويقول الأب: " مش عارف أقول ايه لوزير الداخلية.. لو فضلت العمر كله أشكرك مش هأوفيك حقك.. بس أنت أحيت نفس من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. فعلاً الأمن رسالة نبيلة".

بدوره، قال مصدر بوزارة الداخلية، إنه تم توفير مبلغ العملية من جميعة "أمان الخير" التابعة للوزارة والمشهرة برقم 10327 لسنة 2016، والتى تساهم فى أعمال الخير، حيث ساهمت فى خروج عشرات من الغارمين والغارمات بسداد ديونهم، فضلاً عن إصلاح 16 دار أيتام وإعادة بناءها، فضلاً عن مساعدة أسر السجناء والمفرج عنهم