عند المرور بمدخل شارع المعز، وبجوار مسجد الحاكم بأمر الله، عند بوابة الفتوح، ستجد قبة صغيرة خضراء، مشوهة ببواقى أسمنت لا تسر الناظرين ولا المارين، اعتلتها مئذنة ذهبية اللون، تعلقت بها لافتة خشبية مكتوب عليها: «ضريح العارف بالله سيدى الذوق»، وهناك بضعة سلالم محطمة، تصل بك إلى باب حديدي أخضر اللون، مغلق بقفل حديث الصنع.
لصاحب الضريح نصيب الأسد فى الروايات، الأسطورية لم يسجلها التاريخ، وسيطر عليها الغموض، ولكن أبرز هذه الروايات وفقًا لأهالى منطقة الحسين، عن الذوق، الذين أطلقوا عليه المثل السائر: «الذوق ماسبش مصر»، كتعبير عن وفاته بالقاهرة، وأن الذوق لم يطاوعه جسده على الخروج من بلدنا، وذلك أصبح من سابع المستحيلات أن يرحل بعيدًا عن مصر.
ترجع قصة الضريح لرجل يدعى "حسن الذوق"، وهو كان رجلا صالحا عاش إبان فترة الحكم المملوكي في مصر، وكان تاجرا من تجار منطقة الحسين ، ومن فتوات المحروسة، ولكن بالمعني الشعبي، فهو الرجل القوي ذو العقل الزين والخلق الكريم، وكان دائما يتحاكمون لديه لفض المنازعات والخلافات التي تقوم بين أهالي المحروسة.