فجأة تشعر أنك دخلت لعبة الكراسي الموسيقية التي تتبدل فيها الأدوار والأماكن حيث يتحول الطبيب لمدير حوار وجلسة ثقافية وفجأة يهتز المكان بموسيقي بيتهوفن لتسرح بخيالك وتندمج وسط النغمات فتفقد الإحساس بالمكان والزمان، وما ان تدرك الواقع حتي تجد نفسك أمام شاشة عرض كبيرة كطفل صغير يتنظر دوره في الحصول علي الحلوي ليبدأ الفيلم، وعندما ينتهي الفيلم لتستمع بجو من المناقشات الخلابة التي يرقص لها عقلك ويطرب لها وجدانك.
وما ان تنتهي من الجرعة الثقافية تنظر الي صاحب المكان د. محمد نجيب والذي يعمل كطبيب باطنة،  ويقول دكتور محمد منذ صغري كنت ارغب في عمل صالون ثقافي تقليدي يضم النخبة ويكون محور اهتمامهم لونا ثقافيا واحدا دون الآخر. 
ويتابع بدا الامر أدبيا ثم تطور مع الوقت ليكون ثقافيا بالمعني الاعم للكلمة، فعندنا كل المساحة للقصص القصيرة والشعر والخاطرة والافلام الروائية القصيرة والموسيقي والغناء بل واللوحات الفنية والتصوير الفوتوغرافي.
واوضح ان الامر ليس بالسهل تحويل العيادة في المساء الي صالون ثقافي ملئ باللوحات وشاشات العرض وسماعات الموسيقي واعادتها الي صورتها الاولي كعيادة في مرة كل شهر.  
ويؤكد ان زوجته هي التي تساعده في الافكار والديكور واختيار الموسيقي وتحويل العيادة الي صالون.
ومن المواقف الطريفة التي حدثت للدكتور نتيجة لتزاوج مهامه بين طبيب ومدير صالون وكاتب ثقافي انه كثيرا يحضر مريض من المرضي ليقوم بالكشف فيكتشف ان المكان تحول من عيادة لصالون ثقافي. 
او يحضر له احد المرضي رواية له لكي يقوم بتوقيعها له اثناء الكشف