عثرت فرق حفر فى "تمى الأمديد" بمحافظة الدقهلية، على مجرى مائى يعود أصله للعصور الفرعونية، كان يُستخدم لمد قصر حاكم مصر بالماء وقتما كانت "تمى الأمديد" عاصمة لمصر القديمة، عبر نقل الماء من النيل حتى بئر قصر الحاكم.
 
وقال الأثرى أحمد رشدى، إن أعمال الحفر نفذتها هيئة الأبنية التعليمية فى أرض تابعة للآثار، تم تسليمها للوحدة المحلية لبناء مدرسة، وذلك بعدما أنهت اللجان الأثرية العمل بها، ولكن فرق التنقيب وقتها لم تصل لعمق المجرى المائى البالغ 4 أمتار تحت الأرض، ويمتد يمينا نحو نهر النيل، وشمالا نحو أحد الآبار التى يُعتقد انه كان ملحقا بقصر ملك مصر، وطوله كبير جدا، وما كشفته اللجنة حتى الآن بطول فدان ويمتد تحت عدد من المنازل.
 
وأضاف "رشدى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه فى أثناء حفر "الكراكة" فى الأرض اصطدمت بالحجارة، فتم جلب العمال وحفروا يدويا، واكتشفنا حجارة متراصة فى الحفر، وكنا متواجدين باعتبارنا مراقبين على الحفر فقط، ولسنا جهة مسؤولة، فتم إيقاف العمل بالكراكة وحضرت لجنة أثرية من المنصورة للمنطقة، وتم عمل تقرير يوصى باستكمال الحفر، لأنه سيظهر أمورا كثيرة جدا، وهو كشف مهم للغاية، ولا بد من وقف البناء فى المدرسة، أو ترحيلها.
 
فى السياق ذاته، قال سالم البغدادى، مدير منطقة آثار الدقهلية، إن الأرض المشار إليها تم الحفر فيها أكثر من مرة، أولها فى العام 1890، ولم يُعثر على أى شىء، وتمت إعادة الحفر فى العام 2004، برئاسة العالم زاهى حواس والعالم لبيب شحاتة، ولم تعثر تلك اللجان على شىء، وعثر على المجرى المائى بعمق 3 أمتار أثناء الحفر لبناء مدرسة وعمل الخوازيق اللازمة للمشروع، والمجرى عبارة عن "قناة مائية" مشيدة ببلوكات من الحجارة عرضها 90 سنتيمترا وارتفاعها 80 سنتيمترا.
المجرى المائىأعمال الحفرالكشف عن المجرى أثناء الحفر لبناء مدرسة