رغم التألق البارز والشهرة الكبيرة التي صنعتها الشقيقتان هنا وحلا شيحة منذ بداية ظهورهما على الساحة الفنية، إلا أنهما انتقلا من الشهرة الفنية الى مسار للجدل، حتى بعد اعتزال الشقيقة الكبرى حلا شيحة الفن نهائيًا، وارتدائها الحجاب ومن بعده النقاب.

حلا شيحة هى ابنة الفنان التشكيلى أحمد شيحة، وكان أول مسلسل لها مع الفنان حسين فهمي كلمات، وكان أول فيلم "ليه خلتني أحبك" هو أول أفلامها ثم بعد ذلك "السلم والثعبان" ثم "اللمبي" الذي حقق نجاحا كبيرا، وحقق شهرة واسعة بالإضافة إلى الفيلم السينمائي "عريس من جهة أمنية" والذي صنع نجومية حلا شيحة في السينما بعيدة عن الدراما التليفزيونية.

فوجئ الوسط الفني بين ليلة وضحاها إعلان حلا الاعتزال، ثم ارتدت الحجاب وظهرت به مرة واحدة في آخر أفلامها "كامل الأوصاف" مع الفنان الراحل عامر منيب.

تزوجت حلا من أحد أعضاء فريق وسط البلد هاني عادل، ولكن الزواج لم يدم طويلا وتم الطلاق بعد ذلك، وأعلنت اعتزالها الفن وارتدت النقاب، وتزوجت من كندي كان قد اعتنق الإسلام قبل زواجهما بعدة سنوات، وتقيم مع زوجها حاليًا في الإسكندرية.

وبعد كل هذا الغياب خرجت حلا شيحة إلى جمهورها مرة أخرى ولكن بإطلالة أثارت كثيرًا من الجدل، حيث ظهرت عبر صفحتها الشخصية على موقع الصور والفيديوهات الشهير "إنستجرام"، حيث ظهرت مرتدية النقاب ومعلقة قائلة: "والله ثم والله لو نزل هذا القرآن في قلوبنا لأصبحنا خير البشر.. اللهم اجعلنا ممن يقرأ القرآن ويتدبر معانيه.. والله هو سببا لرحمة الله لنا والخشية والمغفرة والرحمة.. اللهم اجعلنا من أهل القرآن.. كتابك يارب نورنا في الدنيا والآخرة.. ثم طاعتك يارب وطاعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم".

لم تهدأ السوشيال ميديا حين أطلقت حلا تلك الصورة، وخاصة بعدما قامت بالرد على جميع التعليقات التي أتت لها عبر صفحتها، وهو ما أثار دهشة الكثيرين وخاصة بعدما تم وصفه بالموقف الجريء.

• هنا شيحة

في تلك العائلة الفنية، لم تكن حلا هي الوحيدة المثيرة للجدل، فعلى العكس تمامًا، التزام حلا وتشددها الديني لم يمنع شقيقتها هنا شيحة التي ولدت في 25 ديسمبر 1985، من أن تخوض مسار آخر، فحب "هنا" للقراءة واتجاهها للمعهد العالي للفنون المسرحية لتتابع شغفها بالخيال والفن، كان عاملًا رئيسيًا في صنع شخصيتها وتفكيرها وأسلوبها الخاص الذي ظهرت به في كثير من الأعمال الفنية.

كانت هنا مثيرة للجدل هي الأخرى وخاصة في الفيلم السينمائي الأخير "قبل زحمة الصيف"، والذي قدمته مع المخرج الراحل "محمد خان"، وكان جرأة كبيرة منها بالظهور بـ"المايوه"، وهو ما هز الرقابة وقتها التي سمحت بعرض هذا العمل.

حاولت هنا الابتعاد عن الأدوار التقليدية، غير شقيقتها "حلا" التي لم تقدم سوى أعمالًا تقليدية، حتى لم تشارك في المهرجانات الدولية، واكتفت بالتواجد كممثلة عادية في أي عمل فني، ولكن الصعود الى القمة هو ما حاولت هنا شيحة أن تقدمه في مسيرتها الفنية وخاصة في تنوع الأدوار وهو ما قدمته في "السبع وصايا"، و"يتربي في عزو"، و"شارع عبدالعزيز"، وأخيرًا مسلسل "ظل الرئيس" وكثير من الأعمال الأخرى.