أعلنت وزارة الزراعة طرح ما يصل إلى 187 منفذًا لبيع الأضاحي بأسعار مخفضة داخل 18 محافظة على مستوى الجمهورية لتوزيع اللحوم على المواطنين بأسعار مخفضة قبل العيد بنحو 48 ساعة من خلال الحجز المباشر على أن يكون أسعار كيلو الخروف والماعز 60 جنيهًا والعجول الجاموسي 50 جنيهًا.
 
وأضاف الدكتور عادل عامر، مدير مركز المصريون للدراسات السياسية والقانونية، أنه بعد ثورة 25 يناير تراجعت معدلات شراء المصريين للأضاحي بعدما كانت قد وصلت إلى 10 مليارات جنيه خلال عام 2010 بسبب تحسن القوة الشرائية واستقرار أوضاع البلاد، مضيفًا أنه بعد ذلك ارتفعت الأسعار وتفاقمت المشاكل ازداد ارتفاع الأسعار للأضاحي داخل الدولة.
وأضاف عامر أن مبادرات الجمعيات الخيرية من أجل مواجهة الغلاء تأتي في ظل محاولات الدولة بإحالة القطاع الغذائي إلى حظيرتها لمكافحة ارتفاع الأسعار التي تأتي بفعل الأوضاع الاقتصادية وجشع بعض التجار، لافتًا إلى أن تلك الجمعيات فكرتها ليست جديدة حيث إنها تساهم في تخفيف العبء على المواطنين من خلال اعطائهم الفرصة للشراء ولكن فمن الملاحظ أن هناك حالة من ارتفاع في أسعار اللحوم والأضاحي، الأمر الذي ساهم في تقليل نسب الشراء من 55 مليون جنيه خلال العام الماضي إلى 14 مليون جنيه فقط وهذا بفعل التضخم وارتفاع نسبته.
 
أشادت سعاد الديب رئيس جمعيات حماية المستهلك بالجمعيات التي تقدم تسهيلات للمواطنين من خلال طرح أسعار مخفضة لافتة إلى أن هذا يفتح الباب أمام مقاومة الغلاء وارتفاع الأسعار التي تضرب الأسواق خلال ذلك الوقت، لافتة إلى أنه على المواطنين اقتناص الفرصة والشراء من تلك الجمعيات، مشددة على ضرورة التأكد من صلاحية المنتج الذي يحصلون عليه ومعرفة مدى كونه لا توجد به مشاكل نظرًا لانتشار ظاهرة الغش خاصة في اللحوم خلال الأعوام الأخيرة، لافتة إلى أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي في ظل ارتفاع أسعار الخدمات والمنتجات الناتجة عن فرق قيمة العملة. 
 
وقدم عدد من خبراء التغذية والطب البيطري بعض النصائح لمعرفة اللحوم الصالحة وغير الصالحة وما يجب اتباعه من المواطنين، مؤكدين وجود بعض المعايير الضرورية التي يجب الاسترشاد بها من أجل شراء اللحوم حيث أكد الدكتور حسن شفيق، نائب رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق، أنه من بين تلك المقومات التي تؤكد فساد اللحوم وخطورتها على صحة المواطن، أن رائحة اللحمة لا تكون زكية ومألوفة، إضافة إلى أن اللون "الغامق" يدل على فسادها، وكذلك عدم تماسكها أيضا ووجود مادة لزجة بها.