فجوة كبيرة بين أسعار المتر السكني في القاهرة الجديدة حاليا والفترات السابقة، وبالتحديد قبل إجراءات التعويم وغيره منذ عام 2015 حتى العام الجاري في 2017، فشهدت قفزات طالت أسعار الأراضي والعقارات في ظل الندرة التي تشهدها المدينة للأرضي المرفقة.
ويؤكد محللون عقاريون أن أسعار المتر السكني قفزت في مدينة القاهرة الجديدة بفعل الغلاء الذي أصاب أسعار العقارات والأراضي بشكل عام بعد تحرير سعر الصرف والتعويم ورفع أسعار المحروقات، بالإضافة إلى أن مدينة القاهرة الجديدة من المدن الجديدة التي تشهد إقبالًا على الشراء سواء من قبل المواطنين أو المستثمرين والشركات.
وأكد خالد عاطف، الخبير العقاري، مؤسس دار تقييم الأملاك العقارية، أن أسعار المتر السكني قفزت في أحياء مدينة القاهرة الجديدة خلال الفترة الأخيرة من 2 إلى 3 آلاف جنيه عن الفترة الماضية، وبالتحديد قبل تعويم الجنيه وما تبعه من إجراءات أخرى.
وأضاف أن الإقبال على شراء الوحدات السكنية في أحياء القاهرة الجديدة كبير، وكذلك هناك منافسة بين الشركات العقارية لشراء أراض جديدة وتنفيذ مزيد من المشروعات.
 
وأوضح أن سعر المتر السكني في منطقة اللوتس بالقاهرة الجديدة؛ يتراوح حاليا بين 9 إلى 12 ألف جنيه، فيما بلغ قبل التعويم وتحرير سعر الصرف وارتفاع الأسعار 6 آلاف جنيه للمتر.
 
وأضاف أن أسعار المتر السكني بلغت قبل التعويم وتحرير سعر الصرف وارتفاع الأسعار 6 آلاف جنيه للمتر، مشيرا إلى أن الأسعار في ارتفاع مستمر، وهناك إقبال على مدينة القاهرة الجديدة مقارنة بالمدن الجديدة الأخرى.
وأشار "عاطف" إلى أن أسعار الأراضي ارتفعت في منطقة النرجس بمدينة القاهرة الجديدة خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن سعر المتر السكني وصل إلى 6500 جنيه. 
وأكد محللون عقاريون أن نسبة زيادة أسعار العقارات في مدينة القاهرة الجديدة تتراوح من 50: 55 % منذ عام 2015 حتى 2017، مؤكدين أن المدينة على الرغم من المساحات الكبيرة من الأراضي التي تمتلكها وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق لكنها لا تصلح للطرح إلا عندما يتم ترفيقها أولا بخلاف مساحات صغيرة مرفقة.
في ذات السياق، قال رئيس المدينة، إن القاهرة الجديدة تشهد إقبالا كبيرا ومنافسة شرسة من قبل المستثمرين والشركات على شراء الأراضي والعقارات، الأمر الذي يجعل أسعارها في تزايد مستمر، فضلا عن أن المدينة مكتملة الخدمات والمرافق وتشهد جذبا جماهيريا كبيرا من المواطنين.