قال الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، إن السياسة موهبة، واستفاد منها الكثير فى مشواره الثقافى، مستطرداً :"لست سياسيا محترفاً لكننى هاويا ولذا كان أدائى جيداً..أنا فنان محترف لم أرغب فى دخول المنصب الوزارى قبل قبولى بهذا المنصب مكتئباً".

وأشار"حسنى" فى حواره ببرنامج "90 دقيقة" الذى يقدمه الإعلامى محمد الباز"، عبر فضائية "المحور"، إلى أن عاطف صدقى رئيس الوزراء آنذاك، عرض عليه منصب الثقافة، معقباً :"كان هناك قحط ثقافى فى أواخر الثمانينيات، وضياع لهيئة الكتاب، ولذا رفضت المنصب الوزارى قبل أن أقبله وأنا مكتئباً".

وأوضح "حسنى"، أنه لم يكن عضوا فى الحزب الوطنى فى يوم من الأيام، وذلك لأنه عمل فى أوروبا لفترات طويلة وبحكم الوزارة التى كان يتولاها وابتعادها كل البعد عن العمل السياسى جعلته يتفرغ للعمل الثقافى والإبداعى.

وأكد أنه كان مؤمناً طوال عمره بالمشروعات العملاقة لأنها أساس نهضة مصر، مضيفاً:" هذه المشروعات العملاقة شيء مطمئن للغاية ورغم وجود غلاء المعيشة وشكاوى الفقراء لكن فى النهائية مفيش حلاوة من غير نار وكل حاجة بتيجى فى وقتها".