أعمال كثيرة خالدة فى ذاكرة السينما المصرية، ما زال المجتمع العربى يحرص على مشاهدتها كلما تمت إعادة عرضها على الشاشات، من هذه الأعمال إنتاجات مهمة تم تصويرها بـ "الأبيض والأسود" فى الأربعينيات والخمسينيات، ثم تمت إعادتها بالألوان فى الستينيات والسبعينيات، بعضها نجح والآخر حقق إخفاقا. فى 3 ديسمبر 1945، عُرض لأول مرة فيلم "عنتر وعبلة" للمخرج نيازى مصطفى، فى دور العرض المصرية، نسخة أبيض وأسود من بطولة سراج منير فى دور (عنتر ابن شداد) وكوكا (عبلة) وسيد سليمان (شيبوب)، والنسخة لم تلق صدى واسعا عند طرحها. وفى 4 ديسمبر 1961 استقبلت السينمات المصرية النسخة الملونة الجديدة من الفيلم تحت اسم "عنتر ابن شداد" بطولة فريد شوقى (عنتر ابن شداد) وكوكا (عبلة) وسعيد أبو بكر (شيبوب)، ونجحت نسخة فريد شوقى نجاحا كبيرا، لدرجة أن البعض لا يعرف أن سراج منير قدم الفيلم من الأساس، وإلى الآن يُعرض على الفضائيات نسخة فريد شوقى فقط. قدم النجم أنور وجدى فى عام 1950 فيلمه الشهير "أمير الانتقام" إخراج بركات، عن القصة العالمية "الكونت دى مونت كريستو" للكاتب الفرنسى ألكسندر دوماس، وظهر أنور وجدى فى دور "حسن الهلالى"، ومديحة يسرى فى شخصية "ياسمينا" وفريد شوقى "جعفر"، وكمال الشناوى "شاهين"، وسراج منير "بدران"، وحسين رياض "الشيخ جلال"، ومحمود المليجي "متولى"، وسامية جمال "زمردة"، وبعده بـ 14 عاما أعاد بركات تقديم الفيلم بنسخة بالألوان من بطولة وحش الشاشة فريد شوقى، وظهر فريد فى الفيلم بشخصية "حسن الهلالى"، وشويكار "ياسمينا"، ومحمود مرسى "بدران"، ونعيمة عاكف "زمردة"، وتوفيق الدقن "جعفر"، شفيق نور الدين "الشيخ جلال"، وأحمد لوكسر "شاهين"، حسن البارودى "متولى"، ونجحت نسخة أنور وجدى وأيضا نسخة فريد شوقى لكن لم تكن بنفس نجاح فيلم "عنتر ابن شداد". برعت النجمة شادية فى تقديم واحد من أهم أفلامها بالسينما المصرية "المرأة المجهولة" فى عام 1959، شاركها البطولة عماد حمدى فى دور الزوج، وشكرى سرحان فى دور الابن، وكمال الشناوى فى دور "عباس"، وفى عام 1978 قدم المخرج عاطف سالم نفس فكرة الفيلم بالألوان تحت عنوان "وضاع العمر يا ولدى" وجسد رشدى أباظة دور الزوج ومحمود عبد العزيز دور الابن، ونور الشريف دور "عباس"، لكن النسخة الملونة لم تلق نفس نجاح النسخة الأصل.