اعتمد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حركات دبلوماسية شملت 45 سفيرا منهم السفير طارق القوني ليكون سفير مصر لدى الكويت .
عمل"القوني " كمندوب للجامعة العربية في مارس 2015 وكان وقتها يشغل منصب القائم بالأعمال لسفارة مصر في تل أبيب، علي مدي أكثر من عامين منذ قرار الرئيس المعزول محمد مرسي بسحب سفير مصر في إسرائيل.
عمل السفير طارق القوني على أكثر من ملف من الملفات المهمة كالقضية اليمنية والقضية الليبية حيث دعا القوني خلال كلمته في اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية في نواكشوط، إلى ضرور إصلاح وتطوير الجامعة العربية لتكون آداة فعالة في العمل العربي المشترك وتعكس الإرادة العربية الحقيقية للتعامل مع التحديات الراهنة وتلبية تطلعات الشعوب العربية.
مشيرا إلى أن انعقاد القمة العربية السابعة والعشرين فى موريتانيا ، يمثل نقطة انطلاق جديدة لمسيرة العمل العربي المشترك، نظرا لانعقادها في ظل ظروف بالغة الصعوبة وفي منعطف مهم فى تاريخ المنطقة العربية.
وقال السفير طارق القوني إن مصر سعت خلال رئاستها للقمة العربية السادسة والعشرين التي عقدت في شرم الشيخ، الى الإرتقاء بالعمل العربي المشترك والدفاع عن المصالح العربية فى وقت اتسمت فيه أوضاع المنطقة ولا تزال بالتعقيد معتمدة في ذلك على تفعيل تحركها السياسي والدبلوماسي من خلال عضويتها فى مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي لإعلاء المصالح القومية العربية.
وأشار القوني إلى أن مصر لم تدخر جهدا فى مساعدة الليبيين ودعم العملية السياسية والمجلس الرئاسى برئاسة فايز السراج لاستعادة الأمن والاستقرار واعادة بناء الدولة الليبية، مشددا على اهمية توحيد جهود المؤسسات الشرعية فى ليبيا.
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية طالب القوني بتكثيف جهود المجتمع الدولى لاعادة العملية السياسية بين مختلف أطرافها وفك الحصار عن المناطق المنكوبة، منتقدا استمرار أعمال العنف وتزايد أعداد اللاجئين خاصة في دول الجوار.
وحول الأوضاع في اليمن جدَّد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، دعم بلاده للجهود الدولية الرامية لانجاح مشاورات الكويت للتوصل الى اتفاق شامل يفضي الى حل نهائي للأزمة اليمينة، مشيرا إلى تصاعد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في الدول العربية فضلا عن تدخل القوى الإقليمية في شؤون الدول العربية، وهو ما أدى إلى إقتراح مصر بإنشاء القوة العربية المشتركة والتي انتهى رؤوساء أركان الجيوش العربية من اعداد البروتوكول التنفيذي الخاص بها.
يذكر أن القوني عمل أيضا على ملف اللاجئين السوررين وفي هذا الشأن و تأكيداً لدور مصر في مساعدة الأشقاء العرب خاصة في الظروف العصيبة، ذكر مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، أن الرئيس السيسى أصدر قراراً بمعاملة اللاجئين السوريين مثل المصريين في التعليم والصحة، حيث انتظم حوالي 40 ألف طالب سوري بالمدارس المصرية خلال العام الدراسي 2017 - 2018 ، علاوة على تقديم الرعاية الصحية الأساسية لحوالي 20 ألف طفل سوري.
وقد أبرز القوني الدور الهام الذي اضطلع به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في توفير الدعم للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم بمصر، مؤكداً على ضرورة أن تحذو الدول المانحة حذو دولة الكويت الشقيقة والوفاء بتعهداتهم في مؤتمر لندن الخاص باللاجئين السوريين الذي عقد في فبراير 2016، بالإضافة لتقديم تعهدات إضافية، وضرورة عدم الانجرار وراء مساعي أطراف لتوظيف اللاجئين السوريين لتحقيق أطماع سياسية.