تعيش الإذاعية الكبيرة نبيلة سنبل العطافي، بين ألم المرض ووجيعة التجاهل، بعد سنوات من العطاء في المجال الإذاعي، شهدت خلالها الكثير من النجاحات داخل مصر وخارجها، حتى وصلت إلى منصب نائب رئيس الإذاعة المصرية.

وعرض برنامج "آخر النهار"، المُذاع على فضائية "النهار"، ويقدمه الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، تقريرا عن الإذاعية القديرة، التي بدأت مسيرتها العملية من إذاعة الشرق الأوسط، إذ كانت الأولى في امتحاني وزارة الثقافة وإذاعة الشرق الأوسط، وقدمت سهرة أسبوعية للجيش المصري بعنوان "عيون مصر"، لتوعية الشعب بما يفعله الجيش لهم وللوطن.

عطاء نبيلة سنبل لم يتوقف حتى خارج مصر، فخلال وجودها في تنزانيا قدمت برنامجا لتعليم اللغة العربية، ما دفع حاكم البلاد إلى توجيه الشكر لها ولمصر؛ لدورها في الحفاظ على دماء وهوية الشعب التنزاني.

وفي نهاية مشوارها في خدمة الوطن، وبدلا من انتظار التكريم، فوجئت نبيلة سنبل بالتجاهل من جانب اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بعدما عاشت سنوات في الظل بمعاش لم يتجاوز 780 جنيها فقط، ليفاقم المرض والإهمال الطبي معانتها، بعد أن أعطتها الرعاية الطبية أدوية خطأ، حد قولها، لترسل استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمساعدتها في تغطية تكاليف العلاج.

وتقول نبيلة: "مبقاش عندي في بيتي حاجة لها أي قيمة علشان أعيش.. معنديش حاجة أبيعها تاني"، مضيفة بلهجة كسرها ألم الحسرة والمرض: "كل العمر ده.. كل الإنجازات والإخلاص.. في الآخر بترمي على سرير في مستشفى، هي دي النهاية يا ناس".